اتهمت إحدى الأسر السعودية، صحة جازان بالتهاون والتقصير في متابعة حالة أمهم المريضة "74 عامًا"، والتي فارقت الحياة فجر اليوم الأربعاء (9 سبتمبر 2015). وكانت الأم أمضت حوالي 19 يومًا تحت الملاحظة الطبية بقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد المركزي بالمنطقة، بحجة عدم توفر سرير في قسم التنويم بالعناية المركزة، رغم الحالة الحرجة التي كانت عليها بعد إصابتها بجلطة في الدماغ، والتهاب رئوي حاد وصعوبة شديدة في التنفس. وقال متعب خرمي، ابن المتوفاة، إنه استغرب من إبقاء أمه في قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد المركزي طيلة 19 يومًا، وهي تشكو من عدة أمراض مستعصية، تحتاج معها لعناية طبية فائقة وتدخل علاجي سريع. وأضاف أنه تفاجأ بقيام الأطباء بوضع أنبوب صغير لوالدته عبر فتحة بالقصبة الهوائية من أجل مساعدتها في التنفس، وبقي هذا الأنبوب معها حتى فارقت الحياة، لافتًا إلى أنها كانت على موعد اليوم لإجراء عملية جراحية بحسب الموعد الذي حدده الطبيب المعالج لحالتها، على أن تعود لقسم الطوارئ وتبقى منومة هناك، نظرًا لعدم توفر سرير بأقسام التنويم. ولفت إلى أنه المستشفى أخبره -اليوم خلال اتصال تليفوني- بوفاة والدته، ليتفاجأ بأنهم وضعوا جثمانها بثلاجة الموتى ولم يتمكن وأسرته من رؤيتها، ما جعلهم يكتشفون أن المستشفى تأخر في عملية إبلاغهم بوفاتها. وأضاف الخرمي أنه كان عليه مراجعة مع المسئولين بمستشفى الملك فهد المركزي لإيجاد حلّ وإنقاذها من الوضع، وناقش المشكلة مع المدير الطبي، الذي وعد بأنه سيحاول البحث لها عن مستشفى خاص كي تستكمل فيه علاجها على نفقة صحة جازان، لتبقى تلك الوعود مجرد كلام دون تنفيذ. وطالب الخرمي الجهات المختصة -منها صحة جازان- بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة الوضع الذي كانت عليه والدته داخل قسم الطوارئ لمدة طويلة، ومحاسبة المقصرين في أمر علاجها ومتابعة حالتها.