رعى نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس السبت ورشة العمل الثالثة التي عقدتها اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة تحت عنوان إدارة المجموعات وعمل المرأة والتحديات المطروحة, في فندق ميركيور بمحافظة الخبر وتستمر لمدة 5 أيام, والتي تستضيفها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وذلك بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية. وقال نائب المحافظ الدكتور عبدالله الشيخ في كملة ألقاها في الحفل الخطابي أن اللجان العمالية يجب أن تنطلق من مبدأ اعزاز الإنسان تحقيق ذاته وضمان تلقيه أجرا مجزيا مقابل عمله من حيث النوع والكيف، مضيفاً أنه يجدر بلجان العمل أن تكون ناطقاً عادلاً حال التنازع بين العامل وصاحب العمل، وأن تعمل على تطبيق العدالة وتحقيق التوازن وذلك لإعطاء كل ذي حق حقه. أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله آل الشيخ أن المؤسسة تسعى لأن تدعم اللجنة العمالية فيها عبر التوسع في صلاحياتها لتدعم بذلك عملها حيث أنها تعتبر أول جهة حكومية تتبنى إنشاء لجنة عمالية بمنظومتها أعضاء منتخبين يسعون إلى متابعة أوضاع العمال في المؤسسة. وأكد ال الشيخ أن المؤسسة أعادت هيكلة 6قطاعات وتسعى خلال العام القادم إلى إعادة هيكلة بعض القطاعات الأخرى. وأبان ال الشيخ أن المؤسسة متوسعة في إشراك المرأة في العمل في منظومتها ضمن الضوابط الشرعية التي لا تتعارض مع الأنظمة مؤكداً أن هناك توسع في تدريب المرأة للعمل في أكثر من مجال كما هو معمول به حاليا في المؤسسة حيث يتواجد عاملات في أكثر من قطاع بالمؤسسة فيوجد الطبيبة والممرضة والإدارية. من جهة أخرى إعترف آل الشيخ بوجود تسرب وظيفي في المؤسسة مؤثر لافتاً إلى أن المؤسسة واجهت هذا التسرب ببرنامج إعداد قادة جدد أطلقته قبل 3 سنوات. مضيفاً أنه تم اعتماد هذا البرنامج ليوازي عدد المتسربين من أعمالهم الوظيفية خلال الأعوام السابقة وتثبيت بعض الحوافز والسعي إلى تدريبهم تدريب عالي لضمان الاستفادة من هذه العناصر القيادية لاحقاً. كما أشار آل الشيخ إلى أن المؤسسة تسعى إلى توفير التأمين الطبي لموظفيها وبدل السكن لتحقيق الإستقرار الوظيفي . وكشف الدكتور عبد الله آل الشيخ أن مجلس إدارة المؤسسة أقر العمل بمركز التدريب وفق أسس تجارية وقام بتدريب عدد من المتدربين بالقطاعات الحكومية والخاصة بدأ من هذا العام بتدريب 60 متدرب من شركة مرافق مضيفاً أن مايدعو للفخر أن الشركات المتواجدة بالجبيل تقبل توظيف الشباب مباشرة إذا كان لديه شهادة تدريب من المؤسسة. من جهته أكد رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة الإستاذ نضال رضوان أن هناك توجه من بعض الجهات الحكومية لإستحداث لجان عمالية على غرار المؤسسة العامة لتحلية المياه التي تعتبر اول جهة حكومية تبادر لإعتماد لجنة عمالية فيها. واعتبر رضوان أن اللجان العمالية جهة مساندة للإدارة في تطوير بيئة العمل وكذلك وسائل الصحة والسلامة والتدريب والتطوير بغض النظر عن تبعيتهم للخدمة المدنية أو نظام العمل والعمال أو التامينات حيث اعتبر تحسين بيئة العمل هو مايهم جميع أفراد المؤسسة وبالتالي تسعى الإدارة إلى الحفظ على هؤلاء المنتجين والتي بدورها تسعى إلى تقليص انتقال بعض الموظفين إلى مواقع أخرى وأبان الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ أن ما يدعو للفخر والاعتزاز أن المؤسسة صاحبة السبق من بين القطاعات الحكومية حيث تعد الأولى والوحيدة التي أنشأت اللجنة العمالية في قطاعها منذ عام 1426ه حيث بادرت بإنشاءها من مبدأ الشفافية والوضوح ولإيصال صوت العامل بطريقة علمية وممنهجة وحضارية وأملاً في أن تكون مثالاً يحتذى للآخرين مضيفاً أن اللجنة العمالية في المؤسسة على وشك إنهاء دورتها الثانية وما زال الأمل معقوداً بها بالوصول إلى مستوى من التواصل بين طرفي العلاقة يعزز مفاهيم الحقوق العمالية ويرتقي بمستوى بيئة العمل لتكون محفّزة على الإنتاج جاذبة لأصحاب القدرات محققة الكسب للجميع. من جهته رحب الأستاذ نضال رضوان-رئيس اللجنة الوطنية بالضيوف مقدماً شكره للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على استضافتها لهذه الورشة , كما شكر منظمة العمل الدولية على مساهمتها التي تأتى في طور التعاون لتطوير أعضاء اللجان العمالية في مجال الثقافة العمالية, مبيناً أن اللجنة عبارة عن اتحاد للجان العمالية بالمملكة تعنى بحقوق العمال داخل المملكة, وتعمل على المشاركة في صنع القرار الاجتماعي والاقتصادي عبر الحوار الاجتماعي مع شركاء الإنتاج الآخرين وهم الحكومة وأصحاب العمل. وأشار إلى أن اللجنة تأسست في شهر ديسمبر 2010م بهدف المشاركة في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي, وكذلك زيادة الوعي والثقافة العمالية لدى العمال, بالإضافة إلى الدفاع عن الحقوق والمكتسبات للعمال, وتطوير قدرات ممثلي العمال داخل اللجان. وأشاد الدكتور عبيد البريكاتي ممثل منظمة العمل الدولية بتوجهات المملكة نحو تاسيس اللجنة الوطنية للجان العمالية من أجل تثبيت مسار الحوار الاجتماعي الذي يعد مفتاح لحل كثير من الاشكاليات في المجتمعات, مؤكدا أن المنظمة داعمة لكل دولة تسعى للتقارب مع عمالها ومن ضمنها اللجنة الوطنية التي تسعى لتأسيسها على قواعد أفضل السبل لمعالجة الأوضاع العمالية بلغة الحوار والتشاور وهي مبدا الشورى وهو خيار اساسي استناداً لتراثنا والمواثيق الدولي لاقناع الجميع وانعاش المؤسسة للمصلحة العامة وفي نهاية الحفل تم تقديم درعا تذكاري للدكتور عبدالله الشيخ يجدر أن الورشة ستتناول ( إدارة المجموعات ) بهدف إلى إكساب مسئولي اللجان العمالية القدرة على التصرف في المجموعات وذلك من خلال تمارين تطبيقية حول إدارة المجموعات وعقلية العمل الجماعي, كما ستتناول (عمل المرأة والتحديات المطروحة) وتهدف إلي التعرف على مفهوم النوع الاجتماعي وعلى آليات تعزيز حقوق المرأة وذلك من خلال إدماج مقاربة النوع الاجتماعي داخل الحركة العمالية و دور اللجان في النهوض بأوضاع المرأة العاملة والتحليل والتخطيط حسب النوع الاجتماعي. ويقدم الدورة الخبير لدى منظمه العمل الدولي الأستاذ/ عبيد البريكى وحضرها العديد من أعضاء وعضوات اللجان العمالية وكافة أعضاء اللجنة الوطنية للجان العمالية واعضاء من ادارة اللجان العمالية بوزارة العمل وعدد من ممثلي الشركات الراغبين في تشكيل لجان عماليه في شركاتهم. هذا وقد عقدت الورشة الأولى في محافظة جدة برعاية اللجنة العمالية بشركة عبداللطيف جميل وتناولت الحريات العمالية, أما الورشة الثانية فعقدت في الرياض برعاية اللجنة العمالية بشركة سابك والتي كانت عن فن الحوار الاجتماعي والاتصال الناجح