قال المخرج السعودي بدر الحمود مخرج فيلم "مونوبولي" الذي أحدث ضجة بمناقشة أزمة السكن في المملكة: إنه استخدم كاميرا من نوع "سوني وكانون" في تصويره، مبيناً أن جميع المشاهد الخارجية صورت قبل رمضان، في حين أكمل البقية في الشهر الكريم، منوهاً أن القضية قدمت مباشرة لجميع أطياف المجتمع. جاء ذلك في اللقاء الذي استضافت خلاله جمعية الثقافة والفنون في الدمام طاقم فيلم "مونوبولي" لإلقاء الضوء حول الفيلم وفكرته وممثلي الفيلم. وتحدث الحمود أن نجاح الفيلم خلال الأيام القليلة الماضية، جاء بأمرين مرتبطين ببعضهما، وهما اختيار الموضوع وهو الأهم للمجتمع، إضافة إلى الإتقان في تقديم القضية، لافتاً إلى أن "خطة النجاح كانت بيد المجتمع وهو الذي صنعها لملامسته القضية"، مشيداً بدور الإعلام الجديد والإعلام التقليدي في تناولها الفيلم. وتواجد المحلل الاقتصادي في الفيلم خلال اللقاء ليطرح أيضاً حلول السكن مع الممثلين، وبعضهم يعاني هذه الأزمة، ما أعطى القضية الشعور في تقريبها إلى أطياف المجتمع. بدوره، قال المؤلف الممثل عبدالمجيد الكناني: "ما زلنا ننتظر كوميديا تناقش الكثير من القضايا، عبر أفلام قصيرة"، منوهاً إلى أن فيلم مونوبولي طرح قالب الدراما الوثائقية التي يقدم فيها الممثل معاناته وحديثه للكاميرا من دون أن يكون هناك حوارات للممثلين. وأضاف الكناني: "الممثل هو نتاج البيئة، ويتربى في تقاليدها وعاداتها"، معبراً عن أزمة الشباب وهمومهم، وأنها مجرد فكرة "طبخت على نار هادئة"، تسجل كل فكرة وتنقل الأفكار إلى صور، معتبراً نفسه ممثلاً ولديه أفكار. أدار النقاش الإعلامي محمد الحمادي متحدثاً عن أبرز ما كتب خلال الأيام القليلة الماضية عن الفيلم، من كتاب لهم وزنهم في الصحافة كمقالات "نجيب الزامل، تركي الدخيل، محمد الرشيدي، رجاء ساير، عضوان الأحمري، وسليمان أباحسين" وأبرز ما تميز به الفريق. يذكر أن الفيلم كوميديا سوداء.. دراما بقالب وثائقي يناقش أزمة السكن من تصوير وإخراج بدر الحمود وسيناريو عبد المجيد الكناني وتمثيل محمد القحطاني وفيصل الغامدي، ومجموعة شباب عزبة التائبين، فيما قدر عدد المشاهدين بالمليون بعد أيام قليلة من عرضه.