أكد المخرج السعودي بدر الحمود أنه لا ينادي إلى السينما من خلال فيلم "مونوبولي"، وإنما مناقشة أزمة السكن في المجتمع السعودي، منوها بأن القضية قدمت مباشرة لجميع أطياف المجتمع، جاء ذلك خلال استضافة جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أول من أمس، لطاقم الفيلم، بحضور رئيس الجمعية راشد الورثان. وقال الحمود خلال الحوار الذي أداره الإعلامي محمد الحمادي، إن نجاح فيلم "مونوبولي" خلال الأيام القليلة الماضية جاء بأمرين مرتبطين ببعضهما، وهما اختيار الموضوع وهو الأهم للمجتمع، بالإضافة إلى الإتقان في تقديم القضية، مضيفاً أن النجاح كان انعكاساً لمعاناة أطياف واسعة من المجتمع وشعور هذه الأطياف أن الفيلم يلامس القضية الأكثر إلحاحاً في وجدانهم، قائلاً إن "مونوبولي" هي لعبة تعني الاحتكار وفيها الرابح والخسران، موضحاً أنه استخدمت كاميرتان في تصوير الفيلم. أما مؤلف الفيلم الفنان عبدالمجيد الكناني، فاستغرب التهويل الذي يصاحب جميع الفنون، وقال إن السينما والفنون ليستا للترف وهما رافدان من أهم روافد المجتمع، والفنان نتاج البيئة، ويتربى في تقاليدها وعاداتها، معبرا عن أزمة الشباب وهمومهم، وأنها مجرد فكرة "طبخت على نار هادئة"، تسجل كل فكرة وتنقل الأفكار إلى صور، معتبرا نفسه ممثلا ولديه أفكار وليس سيناريست، وأن قالب الفيلم هو دراما الوثائقي.