تحل علينا ذكرى بيعة سيدي خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - ، والتي تعد من أغلى المناسبات على قلب كل مواطن في هذه المملكة الفتية التي آتت أكلها لكل فرد فوق ثراها من مواطن ومقيم . فمنذ توليه دفّة الحكم في هذه البلاد الغالية وشغله الشاغل التنمية التي بالفعل وصلت لكل محافظة ومركزٍ وهجرة دون استثناء ، وألقت بظلالها على كل مواطن ومقيم ، وحرص – حفظه الله – على الاستثمار في أبناء المملكة ؛ إيماناً منه في عوائدها العظيمة على تنمية البلاد والحفاظ على ثرواتها للأجيال القادمة ، كما أننا لا نستطيع أن نحصر إنجازات ملك الإنسانية المقرب إلى قلب كل مواطن في مقالٍ أو اثنين ، ومن أراد الوقوف على هذه الإنجازات فعليه السير على آثار هذا الملك الصالح في كل شبرٍ من المملكة ، فلا يمكن لشخصٍ أن يتجاهل هذه التنمية الهائلة التي شهد بها البعيد قبل القريب . ويلاحظ المتتبع حرصه – حفظه الله – على جعل أرض المملكة مناراً للعلم والمعرفة ، فقد دأب على إنشاء عدد من الجامعات وزيادة عدد المبتعثين الذين تجاوز عددهم ال 150 ألف طالب وتهيئة كل العوامل المساعدة للاستزادة منه وطرق كل أبوابه في داخل المملكة أو خارجها عبر إرسال البعثات لمختلف دول العالم ؛ أملا في عودتهم بإذن الله أفراداً نافعين مفيدين لدينهم ووطنهم . وفي منطقة عسير على وجه التحديد فقد حظيت هذا العام بإنشاء جامعة بيشة والتي تضم 13 كلية وإنجاز 50% من مشروع مدينة جامعة الملك خالد بالفرعاء وزيادة عدد المستشفيات بالمنطقة إلى 27 مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 2800 سرير ، ونفذت أمانة منطقة عسير مشروعات تطويرية بقيمة تتجاوز 5 مليارات وطرح وترسية عدد من المشروعات التعليمية بقيمة مليار ريال وتخصيص 3 مواقع لمشاريع وزارة الإسكان ، بالإضافة إلى تشغيل تدريجي لمحطات المياه المحلاة لكافة محافظات منطقة عسير في مشروع يعد الأول من نوعه في العالم من حيث الارتفاع ومقاومة التضاريس وتنفيذ عدد من مشاريع الطرق بأطول بلغت 1732 كم وبكلفة تجاوزت 4 مليارات ريال .