الجزائر أرسلت قوات خاصة إلى حدودها مع تونس، لدعم جهود قوات الأمن المشتركة على الحدود، تحسباً لأي أعمال إرهابية بمناسبة نهاية رأس السنة الميلادية. وقررت الجزائر تسخير ثلاثين وحدة عسكرية من القوات الخاصة، لتوفير الدعم العسكري، لكتائب الأمن المشتركة المكلفة بمراقبة 250 ثغرة أمنية حدودية، حاول مسلحون ومهربون استغلالها للعبور بين الجزائروتونس وليبيا ومالي وتأتي هذه الخطوة في ظل تدهور أوضاع الأمن في ليبيا ومالي، واستمرار وجود العناصر الإرهابية على الحدود التونسية. ويحاصر الجيش التونسي منذ أشهر، جبل الشعانبي غرب البلاد، والمناطق القريبة منه على مقربة من حدود الجزائر، حيث توجد عناصر إرهابية مسلحة متحصنة فيه. وأشارت مصادر أمنية تونسية، إلى أن اقتراب نهاية السنة، يستدعي الحيطة وتشديد المراقبة، مع ورود معلومات عن تهديدات لجماعات إرهابية، تسعى خلال احتفالات نهاية السنة إلى تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أمس إن قوات الأمن فككت «خلية إرهابية» كانت تعتزم تنفيذ هجمات بينما كثفت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية مع اقتراب أعياد نهاية العام. وفي نهاية أكتوبر فجر انتحاري نفسه في منتجع سوسة السياحي التونسي في أول هجوم من نوعه منذ عام 2002 في البلد، الذي يحارب إسلاميين متشددين يستغلون حالة الفوضى في ليبيا المجاورة، بينما حاول شاب آخر تفجير قبر الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير القريبة لسوسة. وقال العروي «قوات الأمن تمكنت من القبض على خلية من ستة أفراد كانت تنوي القيام بعملية مماثلة لعملية سوسة». وأضاف أن المجموعة عرضت على القضاء يوم الخميس الماضي. وأشار ممثل وزارة الداخلية إلى أنه تم القبض على شخص كان بصدد رصد إحدى الشخصيات السياسية في الضاحية الشمالية. سياسياً، قال الباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس: إن الحوار الوطني يصل إلى نهاية المطاف بحلول منتصف نهار 14 ديسمبر الجاري، وأنه يأمل في التوصل إلى حل على أساس إيجاد حلّ شامل يشكل فيه الاتفاق على رئيس الحكومة خطوة أولى يمكن الوصول إليها قبل 14 ديسمبر. وأضاف أن الحل الشامل يقتضي إيجاد حل لدور المجلس التأسيسي، مؤكداً أن حزبه أرسل رسالة إلى الرباعي الراعي للحوار طالب فيها بالتراجع عن تنقيحات التأسيسي -وهو ما تمّ- إضافة إلى الاتفاق على عدم مرور توافقات الحوار في التأسيسي ولدى الرئيس المؤقت حتى لا يجهضا ما يتمخّض عن الحوار الوطني.