أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن قوى الأمن قبضت الخميس الماضي على خلية من 6 أشخاص كانت تعتزم استهداف منشآت سياحية. وأضاف أنه «قُبض على شخص كان يرصد إحدى الشخصيات السياسية في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بهدف اغتياله». وأعادت تلك الأنباء إلى الأذهان، حادثة تفجير شاب من التيار السلفي الجهادي نفسه في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أمام فندق في محافظة سوسة شمال شرقي البلاد، من دون أن يتسبب بخسائر بشرية أو مادية. في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني أمس، عن برمجة عمليات تفتيش مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية لمجابهة التهديدات الإرهابية المحتملة، مشدداً على أن الوزارتين تتعاملان مع التهديدات الإرهابية في فترة رأس السنة الميلادية. وأكّد الناطق باسم وزارة الدفاع أن الوحدات العسكرية والأمنية تحاصر العناصر الإرهابية في جبل «الشعانبي» في محافظة القصرين (غرب) وأنها على استعداد لقصف كل أماكن التحركات المشبوهة. وكانت القوات التونسية حجزت أول من أمس، 50 قطعة سلاح كانت مخفية بإحكام داخل أجهزة تلفزة وثلاجات داخل سيارة على متن باخرة إيطالية في الميناء التجاري في العاصمة التونسية. إلى ذلك، أنقذت البحرية الإيطالية 55 مهاجراً تونسياً من البحر قبالة ساحل جزيرة بانتيليريا مساء أول من أمس. ونُقل المهاجرون إلى سفينة تابعة للبحرية الإيطالية بعد تعرض قاربهم لمشاكل في عرض البحر على بعد 12 ميلاً بحرياً شرق الجزيرة. في غضون ذلك، اقترح رئيس حركة «نداء تونس» المعارضة رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، إنشاء مجلس أعلى للدولة يتكون من الشخصيات الوطنية والمنظمات الكبرى يرأسها الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد رجال الأعمال وذلك بعد التوافق على رئيس الحكومة العتيدة «ليكون هيكلاً سيادياً ويصبح دور المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية ثانويين». وينتظر التونسيون انتهاء «المهلة الأخيرة» التي أعطاها الرباعي الراعي الحوار الوطني للفرقاء السياسيين في نهاية الأسبوع الجاري، للتوصل إلى اتفاق حول الشخصية التي ستترأس الحكومة.