عاد والد الشعب وقائد البلاد خادم الحرمين الشريفين سالما معافى ولله الحمد والمنة واحتفى به شعبه ،أحد الأصدقاء من غير السعوديين ممن تابع فرحتنا ،وقد حضر للعمل مؤخرا ،ولمس العلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب قال بانبهار : هنيئًا لكم هذا الحب المتبادل بينكم كشعب ،وبين القائد عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله،ثم سألني، لماذا هو ينال هذا الحب الكبير منكم ؟ فقلت :بودي لو سألتني ،من منكم لا يحب الملك عبدالله ،خادم الحرمين الشريفين ؟ لأجيبك بأنه القائد الذي أتفق الشعب على حبه الصغار قبل الكبار، والنساء قبل الرجال،ولِمَ لا نحبه ؟ وكيف لا نحبه ؟ وهو الذي لم يفوت فرصة لقاء بشعبه في كل مناسبات الخير التي يلتقي بهم (إلا) ويؤكد على محبته لهم ،حتى وهو في قمة تعبه ،لم ينس أن يقول لشعبه \"دام أنكم بخير فأنا بخير \" قمة الوفاء أن تكون أثناء وجعك تحمل وجع الآخرين ،وتتذكرهم ،فكيف لا يحب الشعب عبدالله أبا متعب ،وهو الذي يشعرهم بتواضعه وبساطته وحبه وقربه منهم ،وحرصه على كل مواطن ومواطنه ،انظر حينما يقول عن النساء ليشعر كل امرأة بأنها في قلبه \"ماشفنا من النساء إلا كل خير \" ترى ماظنك بردات فعل كل امرأة سعودية وهي تسمع رأس الدولة يقول ماشفنا منك إلا كل خير ؟ ،ألم تجرب كأب أن تقول لأولادك أنا أحبكم ؟ بالله كيف هي مشاعرهم وأحاسيسهم بعد قولك لهم أحبكم ؟ هذا عبدالله بن عبدالعزيز درس من دروسنا في الحب والعطاء والصدق والتواضع والعدل والخير ،درس يجب أن يشرحه المعلم لطلابه والأب لأفراد أسرته ،والمسئول عن دائرة لمنسوبي دائرته،ليكون نبراسا لهم ،ولهذا ياصاحبي عبدالله بن عبدالعزيز الرحيم بشعبه -ونحن نرى من ينكل بشعبه- أدى ماعليه من دور وبقي الدور على المواطنين والمواطنات ليحموا وطنهم من إشاعات المغرضين ،وحقد المارقين ،وضلال المرجفين،عليهم أن يحققوا طموحات الملك في بناء الدولة وازدهارها،عليهم أن يتسلحوا بالرقابة الذاتية، وأن الله هو الرقيب ،فقائد البلاد قد وضع الوطن ومصالحه أمانة في أعناقهم ،عليهم أن يدركوا بأن الملك قائد مسيرة الإصلاح ،قد آذن بالسير في الطريق الصحيح نحو بناء الوطن، والاستثمار في الإنسان ،فلا يغادروا ما بناه من ثقة فيهم ،فلم يعد الوقت مناسبا للإهمال والتقاعس في ظل ميزانيات الخير، التي تهطل بمليارات الريالات في كل مناحي الحياة، عليهم أن يستثمروا حزمة القرارات الملكية في تحقيق حياة الرخاء والكرامة لبلدهم وشعبهم ،فالملك يحفظه الله بالصحة والعافية قد أدى دوره ومازال، ومعه سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وولاة الأمر في كل منطقة وموقع ،ويبقى دور المواطن والمواطنة ،في الحفاظ على ماتحقق للوطن من خير ومكتسبات ،خصوصا ونحن نشهد العالم من حولنا وقد أصابته حمى الدمار ،والخراب ،والفوضى ،والتغيرات الفجائية، وكثير من الأحداث ،فحمى الله وطننا من كل سوء ،وأدام الصحة والعافية على ولاة أمرنا وشعبنا السعودي الكريم [email protected]