أكد وزير الحج الدكتور عبد السلام الفارسي في تصريح أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم تسهيلات لكافة مسلمي العالم لتمكينهم من أداء فريضة الحج والعمرة، وحول عدم تواجد المعتمرين الإيرانيين لأداء العمرة في هذا الموسم قال ان هذا الموضوع من شأنهم أما فيما يتعلق بالمملكة فقد منحت في هذا الموسم أكثر من مليون ومائة ألف تأشيرة عمرة، وتعتز بخدمة المعتمرين وتقديم كل ما من شأنه تيسير أمورهم وتمكينهم من أداء العمرة بكل سهولة ويسر. جاء ذلك خلال الحفل لتكريمي السنوي السادس الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف للمميزين والمميزات من كافة مؤسسات أرباب الطوائف ( المطوفون ، الوكلاء ، الادلاء ، الزمازمة ) الذين ساهموا في نجاح موسم حج العام الماضي 1430ه بحضور عدد من وكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وفي كلمة القاها رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الدكتور يوسف بن أحمد أكد أن مؤسسات أرباب الطوائف عبر مشوارها الطويل قدمت الكثير من العطاءات في خدمة ضيوف الرحمن من خلال التنظيم والتنسيق والتكامل بينها وبين القطاعات العاملة في الحج. عقب ذلك ألقت المطوفة الدكتورة إيمان مغربي من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران كلمة المتميزين والمتميزات أرجعت فيها أسباب نجاح موسم الحج الماضي وأداء الحجاج لمناسكهم بأمن وطمأنينة إلى فضل الله أولا ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي توليها القيادة الرشيدة لجميع مرافق خدمات الحجاج بمعايير عالية من الجودة والتناغم والتجانس والتعاضد. مشيرة إلى أن مؤسسات أرباب الطوائف مرت بمراحل عديدة منذ إنشائها وقطعت أشواطاً كبيرة في تطوير أعمالها وخدماتها حتى حققت منجزات هائلة في الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن بعد أن عملت خلال مسيرتها الطويلة على تجسيد ميثاق شرف المهنة واقعاً وانتماءً وممارسة. إثر ذلك قدم الرسام الأمريكي جو كاسيتلو لوحة إبداعية عن قصة حاج من خلال الرسم على الرمل حيث شكل العديد من خطوات رحلة الحاج على اللوحة الرملية نالت رضا واستحسان الحضور. ثم ألقى وزير الحج كلمة عبر فيها عن سروره وسعادته لمشاركة المتميزين والمتميزات في يوم تكريمهم نتيجة عطائهم المتميز والبناء في خدمة وراحة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الماضي مؤكدا أن هذا التكريم حق وواجب لكل من عمل بجد وإخلاص فالعمل الجاد يقابله الشكر والثناء والتقدير مقدما تهنئته الخالصة لهم على ما حققوه من تميز في الأداء. وشدد على أهمية بذل أقصى الجهود والطاقات من قبل الجميع وتحقيق التناغم فيما بينهم لمواكبة الخطوات المباركة التي تنفذها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله في كافة أعمال الحج والهادفة إلى تيسير وتسهيل أداء المناسك على حجاج بيت الله. ونوه بما توليه حكومتنا الرشيدة حفظها الله من عناية واهتمام بالغ بقاصدي بيت الله الحرام وحرصها على تقديم جل الخدمات والإمكانات أمامهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة مؤكدا أن تحديد الهدف الثاني من الأهداف العامة لخطة التنمية التاسعة (1431/1432- 1435/1436ه) التي أقرها مجلس الوزراء هذا الأسبوع للاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة والخدمات المقدمة إلى الحجاج والمعتمرين والزوار بما يكفل أداء الشعائر بيسر وسهولة إلى تعزيز الدور الريادي والأهمية البالغة التي توليها القيادة الرشيدة رعاها الله للمشاعر المقدسة وقاصدي بيت الله الحرام. وأكد د. الفارسي أن تحديد هذا الجانب ليكون الهدف الثاني للخطة مقدماً على العديد من محاور التنمية المستدامة ما هو إلا قراءة صادقة للنهج الحكيم الذي تسير عليه دولتنا الفتية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في خدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وحرصها على استقراء الواقع عاماً بعد عام فيما يتعلق بخدمة وراحة الزوار والمعتمرين والحجاج وزيادة أعدادهم لتنسج الخطط التطويرية وتنفذ المشروعات العملاقة وتسخر الإمكانات الجمة كما وكيفاً.