أرجع معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي تحديد الهدف الثاني من الأهداف العامة لخطة التنمية التاسعة (1431/1432- 1435/1436ه) التي أقرها مجلس الوزراء هذا الأسبوع للاستمرار في تطوير المشاعر المقدسة والخدمات المقدمة إلى الحجاج والمعتمرين والزوار بما يكفل أداء الشعائر بيسر وسهولة إلى تعزيز الدور الريادي والأهمية البالغة التي توليها القيادة الرشيدة رعاها الله للمشاعر المقدسة وقاصدي بيت الله الحرام الذين يفدون إلى هذه البلاد الطاهرة من مشارق الأرض ومغاربها وحرصها المستمر على تمكين الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن من أداء عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية كاملة انطلاقاً من تمسكها بكتاب الله الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والعمل بمقتضاها واستشعاراً بعظم المسئولية العظمى التي أوكلها الله عز وجل لها لخدمة ورعاية المقدسات الإسلامية وقاصديها. وأكد معاليه أن تحديد هذا الجانب ليكون الهدف الثاني للخطة مقدماً على العديد من محاور التنمية المستدامة ما هو إلا قراءة صادقة للنهج الحكيم الذي تسير عليه دولتنا الفتية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في خدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وحرصها على استقراء الواقع عاماً بعد عام فيما يتعلق بخدمة وراحة الزوار والمعتمرين والحجاج وزيادة أعدادهم لتنسج الخطط التطويرية وتنفذ المشروعات العملاقة وتسخر الإمكانات الجمة كما وكيفاً وتهيئتها أمامهم منذ استقبالهم في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية حتى مغادرتهم لها. وأشار معاليه إلى أن الشواهد البارزة والكيانات الشامخة المجسدة للخدمات الوفيرة على كافة المسارات التي يسلكها ويقصدها الزائر والمعتمر وضيف الرحمن جميعها تبرهن للعالم أجمع مدى حسن الرعاية وكريم الاحتضان الذي توليه هذه البلاد المباركة بقيادتها الحكيمة لقاصدي بيت الله الحرام سائلاً الله العلي القدير أن يجعل هذه الأعمال المباركة وهذا الاهتمام البالغ من لدن قيادتنا الرشيدة في موازين حسناتها وأن يديم على بلادنا الرخاء والازدهار والاستقرار. وأكد معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي خلال لقائه أمس بمحافظة جدة وفد بعثة حج إندونيسيا برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية الإندونيسي سوريا دارما علي أهمية التقيد والالتزام بالبرنامج الذي أعدته وزارة الحج ومن ذلك الاستمرار في توعية الحجاج الإندونيسيين قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة وبرامج التفويج على جسر الجمرات والنقل الجوي. وقال معاليه إن ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بإنجاز كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات لعموم الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم براحة وطمأنينة. كما تم خلال اللقاء مناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج الإندونيسيين القادمين لأداء مناسك الحج لعام 1431ه والخدمات المقدمة لهم من مؤسسات أرباب الطوائف ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات وبحث الموضوعات المتعلقة بأعداد الحجاج وإسكانهم وتنقلاتهم إلى جانب التوعية. من جانبه نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية الإندونيسي بالبرنامج المعد من قبل وزارة الحج الذي يأتي مواكباً لرعاية واهتمام قادة المملكة العربية السعودية حفظهم الله في بذل كافة الجهود والإنجازات التطويرية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خدمة للحجاج والمعتمرين والزوار بما يكفل لهم أداء الشعائر بيسر وسهولة. من جهة أخرى يرعى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي مساء اليوم الخميس الحفل التكريمي السنوي السادس الذي تقيمه الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف للمميزين والمميزات من كافة مؤسسات أرباب الطوائف الذين ساهموا في نجاح موسم حج العام الماضي 1430ه بحضور عدد من وكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وبين رئيس الهيئة عبدالله بن عمر علاء الدين أنه سيتم تكريم 200 مطوف ودليل ووكيل وزمزمي منهم 18 سيدة من منسوبات مؤسسات أرباب الطوائف نظير جهودهم المميزة وعطائهم المخلص تجاه ضيوف الرحمن بعد أن تم اختيارهم وفق معايير وأسس محددة مؤكداً أن التكريم يأتي في ظل اهتمام وحرص معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وانطلاقا من دور الهيئة وحرصها على مكافأة كل من أسهم بالعمل الجاد والمخلص والمتميز من أجل تقديم خدمات مثلى لضيوف الرحمن وفق توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله الرامية إلى تسخير كل ما من شأنه توفير أقصى درجات الراحة واليسر لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان. وأوضح أن نجاح حج العام الماضي تحقق بفضل من الله وتوفيقه ثم بمشاركة وتجانس وتناغم مؤسسات أرباب الطوافة وكافة الجهات ذات العلاقة وتكامل عملهم لافتا النظر إلى أن مكةالمكرمة والمشاعر شهدت تضافر الجهود بين مؤسسات الطوافة والجهات ذات العلاقة برعاية كريمة من ولاة الأمر حفظهم الله حيث قدمت مجموعات الخدمة الميدانية بمؤسسات أرباب الطوائف جهودا مشكورة وعطاءات مثمرة في سبيل تحقيق تطلعات وتوجيهات حكومتنا الرشيدة.