تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية،دعما ماديا من الشيخ محمد حسين علي العمودي بقيمة خمسة ملايين ريال لدعم مشاريع المؤسسة سلمه الأستاذ ناصر عابد الثقفي. وقالت سموها هذا ليس بغريب على أبناء هذا الوطن الذين تعودوا على بذل العطاء في أبواب الخير كافة. وأضافت هناك 48 ألف محتاج لرعاية صحية منزلية في منطقة مكةالمكرمة،وسيزيد هذا العدد نتيجة مع زيادة الشيخوخة في المجتمع،فمن تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيتضاعف عددهم من 6% إلى 12% بين عامي 2005% و 2030، وكذلك نتيجة تغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها. وفي الوقت ذاته لا تزيد نسبة التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن 3% من الإحتياج الكلي. وبينت الأميرة عادلة أن هذا يدفع المؤسسة للتوسع في تقديم خدماتها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى. وتهدف المؤسسة التي أنشئت في سبتمبر 1997 إلى تقديم رعاية صحية منزلية،بالاشتراك مع المستشفيات العامة وذلك للإستفادة المثلى لاسرّة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها، لخدمة أعداد أكبر من المرضى، وكذلك تلبية إحتياجات المرضى النفسية والاجتماعية، ودعمهم بالمعدات الطبية والمستلزمات المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية لهم، وكذلك نشر الوعي بتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم وتحويله إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي، وتوعية المجتمع ومسؤولي المستشفيات الحكومية بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والإجتماعية. وأشارت إلى أن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فقط وإنما يشمل المنطقة الغربية كافة بالإضافة إلى المدينةالمنورة ،لافتة إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض سنويا في عدد من المراكز والمستشفيات في المنطقة الغربية ومنطقة المدينة. وأكدت أن المؤسسة التي لم يتجاوز عمرها العشر سنوات قدمت خدماتها لأكثر من 30 الف مريض من خلال تواجدها في عدد من المستشفيات والمراكز، ومنها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية – الحرس الوطني في جدة، ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جدة، وكذلك مركزها في المدينةالمنورة، ومستشفى القوات المسلحة في تبوك.