تفتتح صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز يوم الثلاثاء القادم فعاليات مهرجان السوق الشرقي الخيري - بساط الريح - في دورته الحادية عشرة في مركز جدة الدولي للمؤتمرات والمنتديات ويستمر 4 أيام بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية. وأنهت اللجنة المنظمة للمهرجان الترتيبات لإقامة الفعاليات التي يشارك فيها 195 محل عرض من داخل المملكة وخارجها وعلى مساحة 10 آلاف متر مربع ويعود دخل المهرجان لصالح رعاية المرضى المزمنين من أجل خدمتهم وتقديم البرامج وأنواع الدعم اللازم لهم. وقالت رئيس المؤسسة سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله أن هناك ما لايقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة على قوائم الانتظار يحتاجون للرعاية الصحية المنزلية. وأضافت أن هذا العدد سوف يرتفع نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، لأن من تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيتضاعف عددهم من ستة في المائة إلى 12 في المائة بين عامي 2005 و 2030، وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، فيما لاتزيد التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب. وأوضحت أن المؤسسة قدمت منذ إنشائها حتى الآن الدعم والرعاية لاكثر من 30 الف مريض ومريضة . و أكدت سمو رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية أهمية غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي الخيري لدى الاجيال القادمة من اجل مجتمع متكافل متراحم يجسد الاسس والمبادئ التي حث عليها الدين الاسلامي الحنيف. وحثت على الاكثار من الاعمال الخيرية في شهر رمضان المبارك من اجل دعم الفقراء والمحتاجين والمرضى والوقوف معهم والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. ولفتت الاميرة عادلة بنت عبدالله إلى أن المؤسسة التي أنشئت في سبتمبر 1997 تهدف إلى تقديم رعاية صحية منزلية، بالاشتراك مع المستشفيات العامة، للاستفادة المثلى من أسرة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها، لخدمة أعداد أكبر من المرضى، وتلبية احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية الى جانب دعمهم بالمعدات الطبية والمستلزمات المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية لهم، ونشر الوعي بتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم وتحويلهم إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي، وتوعية المجتمع ومسؤولي المستشفيات الحكومية بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية. وأشارت إلى أن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فحسب وإنما يشمل منطقة مكةالمكرمة كافة بالإضافة إلى المدينةالمنورة، مبينة أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض سنويا في عدد من المراكز والمستشفيات. ونوهت الأميرة عادلة بنت عبدالله بدور المرأة السعودية في العمل الانساني الخيري مشيرة الى أن المرأة عنصر مهم في العمل التنموي من خلال رسالتها وان الكوادر التي تعمل بصمت في المؤسسة تجسد الإحساس والمسؤولية التي تتطلب تكاتف الجميع من اجل هذا العمل وتحقيق الاهداف المرجوة. وأهابت برجال الاعمال والقادرين على دعم اعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية من اجل ان تؤدي رسالتها في خدمة المرضى وأسرهم وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في صوره وأشكاله.