سلمت مراهقة هولندية نفسها إلى الشرطة في مدينة روتردام الساحلية، بعد تهديدات وجهتها عن طريق حسابها بموقع تويتر انتحلت خلالها شخصية مواطن أفغاني من عناصر تنظيم القاعدة على وشك تنفيذ عملية ضد شركة طيران أمريكية، رغم زعمها أنها كانت تمزح. وقامت المراهقة التي تدعى "سارة" بإرسال تغريدة إلى شركة "أميركان إيرلاينز" جاء فيها: "مرحبا. اسمي إبراهيم وأنا من أفغانستان، أنا عنصر في تنظيم القاعدة. في الأول من يونيو/حزيران المقبل سأقوم بعمل كبير جدا.. وداعا." وسرعان ما انتشرت التغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط قلق أمني حول مصدرها وطبيعتها، قبل أن تقوم الشركة الأمريكية برد التغريدة قائلة: "سارة.. نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. لقد حصلنا على رقم تسجيل جهازك وتفاصيل أخرى وسنرسلها إلى أجهزة الأمن ومكتب التحقيقات الفيدراليFBI." وبعد دقائق من تلقيها رد الشركة الأمريكية، سارعت المراهقة الهولندية إلى الاعتذار قائلة: "أنا مجرد فتاة وهذا التهديد مجرد مزحة من صديقتي" قبل أن تبادر إلى تسليم نفسها لمركز الشركة عصر الاثنين، وذلك بعدما أطلقت السلطات المحلية عملية بحث عنها. وقال ويسل ستولي، الناطق باسم الشرطة في المدينة لCNN: "المزاعم عبر حسابات تويتر تؤخذ على محمل الجد، وهذا التهديد كان خطيرا بالفعل" مضيفا أن السلطات وجهت لسارة تهمة الإدلاء ببيانات كاذبة ومثيرة للقلق، مضيفا أنه قد يصدر قرار يسمح لها بالعودة إلى منزلها خلال فترة التحقيق. أما الشركة الأمريكية، فقد تمسكت بموقفها بملاحقة المراهقة، رغم تغريدتها الأخيرة التي أعربت فيها عن خوفها جراء تداعيات ما فعلته، وأكدت أنها تأخذ سلامة الركاب والطواقم بعين الاعتبار. في حين علق موقع "تيوتر" حساب المراهقة الهولندية، مؤكدا أن هذا هو الإجراء المتبع مع الحسابات التي تصدر عنها تهديدات بارتكاب أعمال عنف.