أعلن اليمن يوم الأحد عن أول حالة إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في انتشار جديد للسلالة القاتلة بمنطقة الشرق الأوسط بعد عامين من تفشي المرض في السعودية. ونقلت صحيفة الثورة شبه الرسمية في اليمن عن وزير الصحة العامة والسكان أحمد العنسي قوله "الأجهزة الطبية سجلت حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا في صنعاء وكان ضحيتها شاب يمني يعمل مهندس طيران." وأضاف "تعمل الوزارة حاليا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشكل فعال في مواجهة هذا الفيروس بالاضافة إلى التواصل المباشر والمستمر مع كافة المستشفيات لتلقي بلاغات الاشتباه عن أي حالة." وظهر فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط عام 2012 وهو من نفس فصيلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ويمكنه أن يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي. وعلى الرغم من ان حالات الاصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم محدودة نسبيا الا ان نسبة الوفيات التي وصلت الى 40 في المئة من حالات الاصابة المؤكدة وانتشاره الى خارج منطقة الشرق الاوسط يثير قلق العلماء ويبقي مسؤولي الصحة العامة في حالة يقظة. وسجلت حالات إصابة في السعودية وقطر والكويت والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وعدد من الدول الأوروبية ويركز العلماء بشكل متزايد على وجود صلة بين العدوى بين البشر والجمال كمصدر حيواني محتمل للفيروس. وقالت وكالة أنباء الامارات (وام) يوم الجمعة إن عاملا أجنبيا في قطاع الصحة توفي نتيجة الفيروس الذي أصيب به خمسة آخرون في البلاد. تأتي الحالات عقب ورود تقارير من السعودية هذا الأسبوع بوفاة شخصين وانتقال العدوى لتسعة أشخاص هناك بينهم عاملون في مستشفى.