تسبب هبوط جدار بالمدرسة ال 16 بعنيزة أمس في إصابة طالبتين وعاملة جراء سقوطهن في حفرة بعمق مترين تقريبا بفناء المدرسة، وتم نقلهن لمستشفى الملك سعود بعنيزة، وسبب الحادث حالة من الهلع والذعر لأولياء الأمور الذين هرعوا للمكان بالتزامن مع وصول سيارات الهلال الأحمر والدفاع المدني، وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة القصيم. أوضح ذلك الناطق الإعلامي للدفاع المدني بعنيزة العقيد إبراهيم أبا الخيل وفقا لصحيفة" مكه" إلى أن فرق الدفاع المدني باشرت الحادث، وتبين سقوط طالبتين داخل الحفرة نتيجة هبوط أرضي بفناء المدرسة أدى لانسحاب التربة من تحت البلاط بسبب أعمال حفر خارج السور الخارجي، مضيفا أن الطالبتين أخرجتا ونقلهما الهلال الأحمر لمستشفى الملك سعود، كما تم إخلاء جميع الموجودات بالموقع من طالبات ومنسوبات المجمع. من جانبه أفاد مدير إدارة الطوارئ والأزمات بصحة القصيم، أن الإدارة باشرت حادث انهيار أجزاء من أرضية المدرسة ال 16 بعنيزة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفى الملك سعود في عنيزة فور وصول المصابتين ريم أحمد الدريبي، ولولوه خالد الملوحي، وتبين تعرضهن لإصابات متفاوتة في الرأس، كما أصيبت عاملة بإصابة في الكتف واليدين، ونوّمت المصابات بقسم العناية المكثفة لمدة ساعتين، ثم غادرن المستشفى بعد التأكد من استقرار حالتهن الصحية. وأكد مصدر طبي من داخل المستشفى وصول مديرة المدرسة نورة السعيد في حالة إغماء تلقت على إثرها العلاج. وفي نفس السياق نجا مدير تعليم عنيزة يوسف الرميح من اعتداء بعض أولياء أمور الطالبات عليه، بحسب مصادر وتلقى سيلا من الشتائم من أمهات وأولياء الأمور بسبب ما عدوه تقصير إدارة التعليم نحو المدرسة وتعريض حياة بناتهم للخطر. وأكدت مجموعة من معلمات المدرسة بمكان الحادث ل»مكة « أنهن تقدمن بشكوى أكثر من مرة لإدارة التعليم بخصوص تصدع جدران المدرسة، دون جدوى، كما أن بعض الطالبات أبلغن إدارة المدرسة عن خطورة وضع الجدار الذي سقط ووجود حفرة عميقة بفناء المدرسة، لكن المدرسة افتقدت للتعامل مع الحدث بسبب عدم تدريب المعلمات والطالبات على طرق الإخلاء ووسائل السلامة عند الحالات الطارئة.