تشهد الرياض اليوم (الأربعاء) قمة سعودية - سورية، يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، الذي يصل إلى الرياض اليوم في زيارة رسمية للمملكة.وسيتم خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المكثفة للمّ الشمل العربي، وفتح آفاق جديدة أمام العلاقات العربية - العربية. كما ستتناول المحادثات الوضع في فلسطين، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وحشد الجهود العربية لدعم المبادرة العربية، إضافة إلى الملفات الإيرانية والعراقية واللبنانية والأوضاع في اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره. وكانت السعودية ندّدت بتصعيد الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل عقبة رئيسية أمام استئناف عملية السلام، ويهدّد الجهود المبذولة لإحيائها. وتأتي زيارة الأسد للرياض، بعدما استقبلت المملكة خلال الفترة الماضية، عدداً من زعماء العالم العربي، خصوصاً الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. كما قام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأسبوع الماضي بجولة، شملت الكويت ومصر وسورية. كما تأتي هذه المحادثات في ظل تحركات عربية مكثفة لدفع عجلة السلام، والوصول إلى حال من الاستقرار المنشود، وكان خادم الحرمين الشريفين قام بزيارة لسورية في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، حيث بحث مع الرئيس السوري سبل تعزيز العلاقات الثنائية السورية - السعودية، والدور الذي يمكن للبلدين القيام به، من أجل تعزيز الصف العربي في مختلف القضايا، وفي مقدمها قضية السلام والوضع في لبنان. وجاءت زيارة الملك عبدالله لسورية، لتعزّز خطوات الانفتاح الإيجابي، بدءاً بمبادرة خادم الحرمين في قمة الكويت الاقتصادية في شباط (فبراير) الماضي لتحقيق المصالحة العربية، مروراً بقمة المصالحة العربية الرباعية، التي ضمت سورية والسعودية ومصر والكويت في الرياض في آذار (مارس) الماضي، وصولاً إلى الرسائل المتبادلة بين قيادتي البلدين، وآخرها رسالة من الأسد إلى الملك، حملها وزير الإعلام السوري محسن بلال، وقبلها رسالة حملها وزير الخارجية وليد المعلم. وفي المقابل نقل رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز رسالة إلى الأسد، شدّدت على أهمية التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعوب العربية. من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين في الرياض ليل أمس مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي الفريق أول جيمس ل. جونز والوفد المرافق له. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن المسؤول الأمريكي نقل لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير رئيس بلاده باراك أوباما، فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. كما جرى بحث عدد من المواضيع التي تهم البلدين الصديقين.