تعقد في الرياض اليوم محادثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد الذي يزور المملكة تتناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أن الجانبين سيبحثان في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة. وكان الملك عبدالله زار دمشق في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في إطار تعزيز الصف العربي والتنسيق بين البلدين في مختلف القضايا، وفي مقدمها عملية السلام والوضع في لبنان. وجاءت زيارة الملك عبدالله لسورية، لتعزّز خطوات الانفتاح الإيجابي، بدءاً بمبادرته في قمة الكويت الاقتصادية في شباط (فبراير) الماضي لتحقيق المصالحة العربية، مروراً بقمة المصالحة الرباعية التي ضمت سورية والسعودية ومصر والكويت في الرياض في آذار (مارس) الماضي، وصولاً إلى الرسائل المتبادلة بين قيادتي البلدين، وآخرها رسالة من الأسد إلى الملك، حملها وزير الإعلام السوري محسن بلال، وقبلها رسالة حملها وزير الخارجية وليد المعلم. وفي المقابل نقل رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز رسالة إلى الأسد، شدّدت على أهمية التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعوب العربية. كما نقل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاسبوع الماضي «رسالة شفوية» الى الاسد من خادم الحرمين تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات على الساحة العربية. وافاد ناطق رئاسي سوري وقتذاك ان لقاء الاسد مع الوزير السعودي تناول «الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب وخصوصا على الساحتين الفلسطينية واليمنية، حيث جرى التأكيد على حرص سورية والسعودية على سلامة ووحدة أراضي اليمن وسيادته واستقراره، والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية» مع تأكيد الرئيس السوري دعم بلاده «اي جهد يسهم في إيجاد حل يضمن وحدة الصف الفلسطيني». من جهة ثانية، استقبل خادم الحرمين اليل أمس مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي الجنرال جيمس جونز والوفد المرافق له. وجرى بحث عدد من المواضيع التي تهم البلدين الصديقين.