بدون سابق موعد ظهر المحكوم بالمؤبد، علي عبدالإمام، في لندن بعد سنتين من الاختفاء أصدرت خلالهما المعارضة البحرينية عشرات البيانات التي تتهم فيها الحكومة البحرينية بإخفائه، وتم فتح العديد من الحسابات الداعمة له حيث أعلن عبدالإمام أنه فر في مقصورة سرية في إحدى السيارات التي كانت قطعت جسر الملك فهد، الذي يربط بين البحرين والسعودية. وبحسب مجلة أتلانتك، فقد تم تهريب عبدالإمام عبر الخليج في قارب أحد الصيادين إلى الكويت، وعبر إلى العراق، حيث استقل رحلة مقررة إلى لندن، حيث مُنح اللجوء. وأشارت المجلة إلى عدة سيناريوها لتهريب عبدالإمام، أحدها بالتعاون مع ناصر ودادي، أحد أنصار حقوق الإنسان، وهو مسلم يعمل في الكونغرس الإسلامي الأميركي ومقره بوسطن. وكان ودادي أول من نبه عبدالإمام للاستيقاظ في منتصف الليل، وطلب منه بداية الأحداث البحرينية أن يختبئ على الفور، وكانت الفكرة المبدئية أن يختفي في اليخوت الراسية بالبحرين، ويبحر عبر مياه الخليج العربي إلى العراق، لكن قلة مثل هذه الرحلات وخطر عبورها في المياه الإقليمية السعودية وإيران جعل عبدالإمام يغض الطرف عنها. وتضمن السيناريو الثاني، بحسب مجلة أتلانتك، الحصول على موافقة من الفنان الأميركي تايلر رمزي، المقيم في لوس أنجلوس، على زيارة البحرين وعمل نشاط فني في البحرين للمساعدة في هروب عبدالإمام عبر الطائرة الخاصة التي يملكها رمزي. وتم ترتيب الموضوع ورسم خطة يقابل بمقتضاها عبدالإمام أحد أعضاء فريق التهريب، على أن يساعده في تغيير ملامحه بوسائل تنكرية ليتمكن من الهروب على متن طائرة خاصة من مدرج المطار المخصص لكبار الشخصيات في البحرين التي لا تخضع لعمليات التفتيش دقيقة عادة . وتم استثناء هذا السيناريو أيضا ليتم التهريب بطريقة أقل تعقيدا إلى السعودية عبر جسر الملك فهد، ومن ثم الهرب على متن أحد قوارب الصيادين المتجهة إلى الكويت ومن ثم إلى العراق. وبحسب مجلة أتلانتك، فقد تم تهريب عبدالإمام في قارب أحد الصيادين المتجهة من السعودية إلى الكويت، وعبر من بعدها إلى العراق، حيث استقل رحلة مقررة من العراق إلى لندن، وهناك حصل على حق اللجوء. وهذه القصة هي المتداولة في وسائل الإعلام إلا أن "العربية.نت" حصلت على معلومات أكثر دقة عن مرحلة الهروب. وذكرت مصادر أن المحكوم علية بالمؤبد علي عبدالإمام عبَر جسر الملك فهد الرابط بين البحرين والسعودية في شاحنة لمواد البناء كانت قد أفرغت شحنتها في البحرين، واختبأ في صندوق المعدات الخاصة بالشاحنة، ثم قابل مجموعة سعودية تحترف التهريب، وتم إيصاله إلى سفينة صيد كويتية، والتخفي في أحد خزائن السمك. وفي الكويت عبَر الحدود العراقية إلى البصرة بجواز عراقي مزور، ومن ثم استقر في النجف 5 أيام قبل رحيله إلى بغداد، والسفر بنفس الجواز المزور إلى لندن. وفي العاصمة البريطانية، تخلص عبدالإمام من الجواز المزور، وتقدم بطلب لجوء سياسي بواسطة جوازه البحريني الذي جلبه له شخص ينتمي إلى حركة أحرار البحرين. وأثار هروب علي عبدالإمام موجة سخط شعبية في البحرين حول الإجراءات الأمنية على جسر الملك فهد، المنفذ البري الوحيد لمملكة البحرين.