تمكن علماء من تطوير وسائد وأسِرة فضائية تأخذ من ينام عليها إلى كوكب المريخ ، وذلك عن طريق الاستلقاء عليها لمدة تسعة أسابيع في وضع أفقي مائل، تُقسم على 3 مراحل يفصلها فترات استجمام، على أن تكون زاوية الميل 6 درجات للأسفل، وهي درجة ميل يؤكد العلماء أنها تمنح إحساس انعدام الجاذبية وتوفر نفس ظروفه ولها نفس التأثير على الخلايا والأنسجة والعظام والأعضاء البشرية بشكل عام. ويحاول علماء معهد دراسات الطب والفضاء في مدينة "تولوز" الفرنسية ، بالتعاون مع وكالة فضاء CNES الفرنسية ووكالة الفضاء الأوروبية ESA ، اختبار تأثير انعدام الجاذبية على الحالة العضوية للإنسان، وذلك للوقوف على أضرار تواجد رواد الفضاء لأوقات طويلة في مركبات الفضاء. وخلال التجربة الفريدة يقوم المتطوعين – موضع الدراسة – بارتداء قناع شفاف ليقوم بقياس نسبة استهلاكهم للأكسجين وإنتاجهم لثاني أكسيد الكربون. ويقوم طبيب أغذية مختص بتغيير النظام الغذائي ومتابعته مرة كل أسبوع ، كما يتم أخذ عينات بشكل دوري من بعض الخلايا والأنسجة لاختبار مدى تأثرها بظروف انعدام الجاذبية، علماً أنه لا يُسمح بزيارتهم تماماً خلال الفترة التجريبية. ومن المنتظر أن تساعد نتائج الدراسة في تحديد مصير مشاريع انتقال البشر للحياة على سطح الكوكب الأحمر، والتي أعلنت عنها وكالات فضاء أوروبية مؤخراً.