جددت صور بثتها مركبة فضاء أوروبية للمريخ جدلاً سابقاً بأنه ربما كانت هناك محيطات على الكوكب الأحمر. وخلص علماء، بعد تحليل صور التقطها "رادار مارسيس" MARSISI radar - التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، تظهر تشكيلات تبدو كأنها شواطئ، إلى احتمال وجود محيط في السهول الشمالية للمريخ. ويقول علماء من "معهد غرينول لفيزياء وعلوم الفضاء" الفرنسي، وجامعة كاليفورنيا الأمريكية، إن مناطق، تمتد إلى عمق 60 إلى 80 متراً تحت سطح كوكب المريخ، تظهر تسربات وجليد، مما يدل على أن محيطاً أو ربما اثنين، كانا في المنطقة، قبل 4 مليارات عام مضت، عندما كان الكوكب أكثر دفئاً. ويفترض العلماء وجود المحيط الثاني قبل 3 مليارات سنة مضت بتأثير ذوبان الثلوج، كما تفرض عوامل إعادة تجمد مياهه أو تبخرها في الهواء نظرية بأن وجوده ربما كان مؤقتاً. واستبعدوا أن تكون المحيطات مؤشر على قيام أي شكل من أشكال الحياة في الكوكب، الذي توغلت المركبة الأوروبية، التي أطلقت عام 2005، في أعماقه. ويشار إلى أنه في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت وكالة "ناسا" بنجاح عربة المريخ الجديدة "كيوريوستي" في أحدث محاولة لاستكشاف أسرار "الكوكب الأحمر" والبحث عن إمكانية وجود حياة على سطحه، ودراسة أشكال الحياة التي ربما وجدت فيه ذات يوم وظلت آثارها محفورة في صخوره. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة "كيوريوزتي" تسعة أشهر على أن تهبط عام 2012 قرب جبل على كوكب المريخ. وفي عام 2010، رجحت الوكالة الأوروبية للفضاء أن تكون المياه قد غمرت مساحات شاسعة من كوكب المريخ في فترات غابرة من التاريخ، مشيرة إلى أن بعض الصور الحديثة تظهر أن معظم بيئة المريخ كانت قادرة على احتضان الحياة وتتمتع بالشروط المناسبة للعيش. وقالت الوكالة إن الصور التي التقطها مسبار أوروبي وآخر أمريكي يدوران حول المريخ تظهر أدلة على وجود رواسب معدنية لا يمكن أن تتجمع إلا نتيجة جريان المياه على امتداد الكوكب.