يفتح الاكتشاف الجديد الطريق أمام احتمال تمييز أهداف دقيقة وحساسة تستهدف هنتنغتون وهو مرض لا يوجد له حالياً أي علاج قادر على منع نشأته أم ابطاء تقدمه بالجسم. نحن نتحدث عن قاطع جزيئي (Molecular Interrupter) حال دون الاصابة بهذا المرض، الذي يفتك بأعصاب الدماغ، لدى الحيوانات المختبرية. ويعود الفضل في هذا الاكتشاف الى الباحثين الأميركيين في جامعة كاليفورنيا. يذكر أن السبب الرئيسي للاصابة بهذا المرض تشوه تتعرض له منطقة ينتمي اليها بروتين كبير الحجم، هو بروتين \"هنتنغتين\" (huntingtin) واسع الانتشار في كل مناطق الجسم. ما يجعل دراسة وتعقب تشوهه أمراً شبه مستحيل! ما زال غير واضح بعد كيف يستطيع البروتين المشوه تسبيب الخسارة التدريجية، المرتبطة بتقدم العمر، لعدد الخلايا الدماغية لدى المرضى المصابين به. مع ذلك، يؤكد الباحثون الأميركيون أن ثمة حمضين أمينيين، موجودين بالقرب من طرف من أطراف بروتين \"هنتنغتين\"، يخضعان لمجموعة من التغيرات بفضل عملية كيميائية هي الفسفرة التأكسدية (phosphorylation) ضالعة مباشرة في الوقاية من المرض. من جانبها تستعمل خلايا الدماغ هذه العملية الكيميائية للتحكم بوظائف هذا البروتين، بعد انتاجه.