كشف مصدر مطلع في وزارة التربية أن قرار خادم الحرمين باستيعاب الطلاب والطالبات السوريين في مدارس التعليم العام، يختص بمَنْ يحمل تأشيرة زيارة أو عمرة أو حج، وأن الوزارة لم تتخذ قراراً بعد في ما يخص الطلاب الذين لا يحملون شهادات تثبت مستوى مرحلتهم الدراسية قبل قدومهم إلى السعودية. وأوضح المصدر أنه ينتظر اليوم أن تقرر وزارة التربية والتعليم الآلية المفصلة لاستيعاب الطلاب والطالبات السوريين الموجودين على الأراضي السعودي، ولم يتمكنوا من العودة هرباً من العنف الذي تشهده بلادهم منذ نحو 19 شهراً، لافتاً إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عددهم بالمئات. وأضاف أنه في حين أعلنت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي تشكيلها لجنة خاصة لتنفيذ الأمر الملكي وحصر أعداد الطلاب والطالبات السوريين في السعودية لتقديم التسهيلات لهم بما في ذلك معادلة شهاداتهم، فإن الآلية الكاملة لاستيعاب الطلاب السوريين في مدارس التعليم العام لم يتخذ قرار بشأنها حتى الآن، لاسيما في يخص الطلاب السوريين الذين لا يحملون شهادات تثبت مستوى المرحلة الدراسية التي اجتازوها قبل المجيء للسعودية. من جانبه، أشار مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العام للتربية والتعليم في منطقة الجوف عبدالعزيز النبط إلى استعداد مدارس منطقة الجوف لاستيعاب الطلاب والطالبات السوريين الذين يحملون تأشيرة زيارة في جميع المراحل التعليمية، لافتاً إلى أن العام الدراسي الحالي الذي مضى على بدايته نحو شهرين، شهد تقدم نحو 50 طالباً وطالبة من سورية بطلبات تسجيل إلى مدارس التعليم العام بالمنطقة، تم رفعها إلى وزارة التربية والتعليم في حينها. وذكر أن مدارس منطقة الجوف التي ينتظر أن تستوعب مع المناطق الشمالية الأخرى العدد الأكبر من الطلاب السوريين المعنيين بقرار الملك، لا تعاني تكدساً في أعداد الطلاب داخل فصولها، وهو ما سيسهل مهمة المدارس في استيعاب طلاب سورية من دون أن يؤثر ذلك في العملية التربية في تلك المدارس، لافتاً إلى أن عدد الذين سيستفيدون من توجيه الملك يقدر بنحو 150 طالباً وطالبة، وأن أبناء وأقارب المقيمين السوريين في السعودية الذي قدموا على تأشيرة زيارة أو عمرة أو حج، ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم هم الفئة التي ستستفيد من توجيه الملك. وأضاف أن حاجة الطلاب والطالبات السوريين إلى الالتحاق بمدارس التعليم العام بدأت مع قدومهم إلى المنطقة لزيارة أقاربهم في الجوف ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب الحرب في سورية منذ نحو سنة ونصف السنة، وقال: «بعض الطلاب أحرقت مدارسهم في سورية، كما أن بعضهم الآخر لم يعد باستطاعته العودة إلى بلاده للحصول على شهادته». من جهته، أوضح مشرف الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض منصور الحسين أن القرار سيستفيد منه الطلاب والطالبات السوريون الذين يحملون تأشيرة زيارة إلى السعودية، وأنهم ينتظرون عودة الدوام حتى تتضح الرؤية بخصوص كيفية التعامل في استيعاب الطلاب والطالبات الذين لا يحلمون شهادات تثبت وضعهم الدراسي، لافتاً إلى أن اتخاذ قرار مفصل في شأن ملف الطلاب والطالبات السوريين ليس لدى إدارة التعليم أو وزارة التربية التعليم وحدها بل تشارك جهات أخرى فيه مثل وزارة الداخلية. وكان خادم الحرمين أمر في السابع من ذي الحجة الجاري بقبول جميع الطلاب السوريين المقيمين على أراضي السعودية في مدارس التعليم العام.