عقب هرب "فتاة الخبر" واعتناقها المسيحية، فجرت إذاعة كيان إسرائيل ومواقع إعلامية قضية أخرى لا تقل عن الأولى وهي قضية فتاة تدّعي أنها سعودية واسمها آلاء من مدينة جدة والتي حصلت على الجنسية الإسرائيلية. وكانت فتاة سعودية باتت تعرف ب "فتاة الخبر" وتبلغ من العمر 32 عاماً ظهرت في برنامج تليفزيوني بثته قناة "حررني يسوع" المسيحية وأعلنت اعتناقها للديانة المسيحية وقالت إنها تصلي في الكنيسة أربع مرات أسبوعياً. وأكدت السفارة السعودية ببيروت أنها تلقت معلومات من الحكومة اللبنانية تفيد بمغادرة الفتاة السعودية "المتهمة باعتناق المسيحية" الأراضي اللبنانية متجهة إلى تركيا، في حين نفى السفير السعودي بلبنان، علم السفارة بما إذا كانت تركيا محطة عبور للفتاة للسفر إلى دولة ثالثة أم أنها ستقيم فيها بصورة دائمة. وبالعودة إلى قضية السعودية الحاصلة على الجنسية الإسرائيلية أفادت صحيفة "اليوم" السعودية إن آلاء تحمل شهادة الصيدلة من جامعة البتراء في الأردن العام 2005 وهناك تعرفت على زوجها يوسف وانتقلا إلى مدينة الطيرة بالأراضي المحتلة ومنذ ذلك الحين تعيش هناك مع زوجها وابنتهما "لمار". وقالت آلاء إنها تشعر بشوق كبير إلى أهلها، كما تشعر بالحنين إلى غرفتها وإلى الحارة التي كبرت فيها. وأضافت "اشتاق إلى الأجواء هناك، واشتاق إلى أخوالي الذين يسكن جميعهم في جدة. أنا أرى أهلي في الأردن لكنني لا أرى أخوالي منذ أن خرجت من المملكة، اشتاق إليهم كثيراً وأحياناً أتحدث إليهم بالهاتف". وبحسب صحيفة "اليوم" الإلكترونية، قالت مصادر إعلامية إن آلاء أوكلت محامياً يهودياً متطوعاً من وزارة داخلية الكيان الإسرائيلي، وتم إصدار هوية لها بعد ستة شهور، وهي كمواطنة ممنوع عليها الانتخاب أو الترشح لأي منصب سياسي. من جهة أخرى، قال الخبير نظير مجلي إن "منح إسرائيل الجواز الإسرائيلي لفتاة سعودية فيه دلالات سياسية كبيرة ويكشف نواياها الخبيثة خاصة وأن قانون الكيان الصهيوني متشدد في منح الجنسية للعرب"، مشيراً إلى أن "القيادات العربية في الكنيست الإسرائيلي يتداولون خطورة هذا الموقف".