توفي سمير سعيد حارس المرمى السابق لفريق العربي ومنتخب الكويت لكرة القدم أمس (الأحد) بعد دخوله لأيام بحالة غيبوبة في المستشفى على اثر حادث سير. وكان سعيد، وهو من مواليد عام 1963، يسير في الشارع عندما فوجئ بسيارة مسرعة تصدمه فنقل إلى المستشفى حيث دخل أياما في حالة غيبوبة وتحت المراقبة قبل إن يفارق الحياة اليوم في حادثة هزت الكويت عموما والشارع الرياضي المحلي خصوصا. ويعتبر سعيد من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكويت إلى جانب احمد الطرابلسي، وقد ساهم في تحقيق العربي ومنتخب الكويت ألقابا عدة أبرزها كأس الخليج 1990 حين اختير أفضل حارس في الدورة التي اقيمت في الكويت. وانتخب سعيد عضوا في مجلس ادارة النادي العربي لثلاث دورات متتالية ويحظى بشعبية كبيرة في البلاد. وتحت عنوان " سمير سعيد في ذمة الله " كتبت صحيفة كويتية: سلم عملاق المرمى النجم الدولي السابق سمير سعيد الروح إلى بارئها في الثامنة من مساء أمس، اثر تعرضه لحادث دهس مؤسف مساء الخميس الماضي في منطقة شاليهات النويصيب، أدخل على أثرها العناية المركزة في قسم الحوادث بمستشفى العدان، وقد كثفت كل الجهود الطبية لانقاذ فقيد الرياضة، الا ان المحاولات باءت بالفشل. وكان سعيد حجي حسن سعيد لعب في منتخب الكويت من 1984 الى 1992، وكانت آخر مباراة لعبها مع المنتخب في كأس «خليجي 11» 1992، حين سجلت في مرماه 4 أهداف أمام قطر، وهي اكبر نسبة أهداف تسجَّل في مرمى هذا الحارس العملاق، وعاد بعدها إلى الكويت مباشرة دون إتمام باقي البطولة، مع العلم انه اختير أفضل لاعب في مباراتين قبلها مع الإمارات وعمان، حينما أبدع وتألق، وبعد هذه المباراة اعتزل اللعب مع المنتخب، وظل منقطعا عن النادي فترة طويلة، وعاد إلى الملاعب لفترات متقطعة لم تقم له مباراة اعتزال. سمير سعيد كان معشوق الجماهير العرباوية، حيث كان لا يهاب من شيء، وكان مخلصا لناديه ووطنه. حقق الكثير من الألقاب مع نادي العربي والمنتخب الوطني، وكان أبرزها بطولة الخليج العاشرة التي أقيمت بالكويت سنة 1990، والتي حاز فيها سمير لقب أفضل حارس بالبطولة، وعلى صعيد نادي العربي، فان من افضل البطولات التي لعبها سمير كانت بطولة كأس الامير سنة 1992، حيث تصدى ل6 ركلات ترجيح ضد الجهراء والقادسية في 3 أيام، والذي أدى إلى فوز العربي بلقب الكأس، والجدير بالذكر أن مرمى سمير لم تهتز شباكه في مباريات الدوري العام لموسم 1987، حيث لم يسجل في مرمى العربي سوى هدف واحد في اول مباراة، التي لم يشارك فيها سمير، كما ان سمير سعيد منذ ان حرس مرمى العربي لم يخسر اي ديربي ضد القادسية الا في مباراتين، الاولى عام 1992، والثانية 1995 في الدوري العام، وهذا كله يعد انجازا يصعب على اي حارس ان يقدمه. سمير سعيد حارس جسور، كانت حياته الرياضية مليئة بالاصابات وآلام الظهر والدسك، لاعب مخلص بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اعطى الكثير وحورب من الكثير، أنهى حياته الرياضية مبكرا بسبب الاصابة، وخلفه في حراسة مرمى العربي احمد جاسم، الذي كان نسخة من سمير في كل شيء، حتى في انهاء حياته الرياضية، سمير سعيد بعد اعتزاله الكرة انتقل الى المجال الاداري في النادي العربي، وقد تقلّد منصب نائب رئيس النادي جمال الكاظمي، ولا يخفى على احد ان سمير عندما كان لاعبا كذلك كان رجل اعمال له مشاريعه الخاصة، وكان لا يزال يملك عددا من المطاعم. وكانت افضل مبارياته امام منتخب كوريا الجنوبية. وكان قد زاره امس قبل وفاته العديد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية، تقدمهم احمد الرجيب وزير الشؤون، واعضاء مجلس الامة السيد حسين القلاف وشايع الشايع والنائب السابق عبدالله الرومي، ورؤساء الاندية اسعد البنوان وفواز الحساوي وخالد الجارالله، ونجوم الازرق في العصر الذهبي فتحي كميل وجاسم يعقوب ومحافظ مبارك الكبير الشيخ علي العبدالله السالم، وعملاق الفن عبدالحسين عبدالرضا وعدد كبير من المواطنين والمقيمين.. تغمّد الله الفقيد المحبوب بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.