أفادت تقارير خاصة بأن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” حشدا 450 صاروخا حول إيران. وكانت تصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب منذ نوفمبر الماضي عندما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي. ولم تستبعد واشنطن أو إسرائيل عملا عسكريا لمنع إيران من انتاج قنبلة نووية. وكثف مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، بينهم وزيرا “الدفاع” والشؤون الإستراتيجية ورئيس أركان الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات عن تصريحاتهم ضد إيران، والتهديد بضرب منشآتها النووية وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر هرتزليا السنوي. وأكد وزير “الدفاع” ايهود باراك أن ثمة إجماع دولي عريض على أنه في حال لم تنجح العقوبات في تحقيق هدفها المتمثل في وقف البرنامج النووي العسكري الإيراني، يجب التفكير بعمل ضد إيران دون تحديد طبيعته. وقال باراك إن البرنامج النووي الإيراني يتقدم باستمرار نحو النضوج ويوشك دخول حيز الحصانة الذي سيتمكن النظام بعده من العمل على إنهاء البرنامج دون عائق فعال وبتوقيت مريح وأضاف إن ضرب إيران في المستقبل قد يصبح متأخرا. من جانبه لفت وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون إلى أن المنشآت النووية الإيرانية وحتى تلك الموجودة تحت الأرض ضعيفة أمام الهجمات. وقال القائد السابق للجيش الاسرائيلي “بحسب تجربتي العسكرية فإن أي موقع يحميه بشر يمكن أن يخترقه بشر”. وقال رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي “الدوما” فلاديمير كومويدوف، في تصريح اوردته وكالة “نوفوستي” الروسية أن القوات التي تحشدها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” حول إيران تتسلح ب450 صاروخا. وأضاف كومويدوف: “تضم مجموعة القوات الجاري حشدها حول إيران 450 صاروخا.. وتتكون هذه المجموعة من قوات دول حلف الاطلسي، بما فيها بريطانيا”. ورصد كومويدوف تزايدا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية ضد ايران حيث قال: “لا تفوح هناك رائحة البارود فحسب بل يبدأ حريق كما يبدو لي”. كان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال نيكولاي ماكاروف أعلن الثلاثاء الماضي أنه لا يستبعد إمكانية قيام عدد من البلدان بتوجيه ضربات لإيران بحلول الصيف المقبل. وقال ماكاروف في إشارة إلى بلدان لم يعلن عن أسمائها، إن “إيران توجعهم ويجب أن يتخذوا قرارا بشأنها، وسيصدر قرار بحلول الصيف على الأرجح”. ولم تبد إيران اي دلائل على اعتزامها التراجع عن إصرارها على المضي في برنامجها النووي رغم التهديدات والعقوبات الغربية. فيما أعلنت طهران الاربعاء الماضي عن انجازات جديدة في برنامجها النووي عبر تشغيل آلات طرد مركزي افضل اداء وانتاج الوقود المخصب بنسبه 20 بالمئة .