تسعى الولاياتالمتحدة لفرض المزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي ونظام مصرفي إلكتروني عالمي لطرد البنوك الإيرانية من الشبكة في خطوة أخرى ضمن الجهود الغربية لحرمان طهران من التمويل اللازم لتطوير أسلحة نووية، حسب ما أعلن مسؤول أميركي. وطرد البنوك الإيرانية من شبكة جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) ومقرها في بلجيكا من شأنه قطع إحدى القنوات الباقية التي تستخدمها إيران لتنفيذ تعاملاتها مع باقي العالم. ويسهل سويفت تنفيذ أغلب عمليات السداد عبر الحدود في العالم وينقل 18 مليون رسالة يوميا بين البنوك وغيرها من المؤسسات المالية في 210 دول. ورفضت متحدثة باسم سويفت التعليق بشأن ما إذا كان النظام المصرفي سيتخذ إجراء. وقالت المتحدثة إن المنظمة تعمل مع السلطات الأميركية والاتحاد الأوروبي والبنوك المركزية التي تشرف على عملياته بشأن تلك القضايا. إلى ذلك رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران تبالغ في التصريحات بشأن التقدم المحرز في برنامجها النووي حتى يعتقد العالم أنه لم يعد من الممكن وقفها. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية إن ما عرض يوم أول من أمس "كان مجرد استعراض، لرفع معنويات الإيرانيين أنفسهم، وكذلك أمام العالم كله". وأضاف: "الإيرانيون يتباهون بإنجازات لم يحققوها بعد. يتحدثون عن جيل ثالث ورابع من أجهزة الطرد المركزي، وأنا أعتقد أن أمامهم الكثير لتطوير الجيل الثاني. فما بالكم بالحديث عن الثالث". إلا أنه أكد أن هذا لا يعني أن يقف العالم متجاهلا التقدم الذي حققته إيران بالفعل، داعيا إلى تشديد العقوبات عليها. كما رأى أنهم يقولون إنهم يملكون ما لا يملكونه بالفعل "لخلق شعور لدى جميع الأطراف أنهم عبروا نقطة اللاعودة، وهو ما لم يحدث". وكشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس عما وصفه بأنه أول كمية من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% المنتج محليا لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران. على صعيد آخر، أعلن رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي (الدوما) فلاديمير كومويدوف، أن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يحشدان 450 صاروخا حول إيران. وذكر في تصريح أوردته وكالة "نوفوستي" الروسية في لقاء بملحقين عسكريين أجانب "تضم مجموعة القوات الجاري حشدها حول إيران 450 صاروخا.. وتتكون هذه المجموعة من قوات دول حلف الأطلسي، بما فيها بريطانيا". ورصد كومويدوف تزايدا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية ضد إيران حيث قال "لا تفوح هناك رائحة البارود فحسب بل يبدأ حريق كما يبدو لي". من جهة أخرى قال السفير الإيراني لدى روسيا محمود رضا سجادي إن طهران لن تقبل "أي شروط مسبقة" قبل الدخول المحتمل في محادثات جديدة مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكانت الحكومة الإيرانية سلمت رسالة لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تعبر فيها عن استعداد إيران "لإجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي بأسلوب بناء".