أقدم أشخاص يُمثلون قبيلة معارضة لتنفيذ "مخطط الشلاوي" لصالح قبيلة أخرى جنوب محافظة الطائف، على إطلاق النار على قوة أمنية من شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المحافظة، مرافقة للمهندسين المنفذين، فيما نجح رجال البحث الجنائي في متابعة مطلقي النار المتحصنين في أحد الجبال القريبة من الموقع، وقبضت على 21 شخصاً ، وصادرت الأسلحة المستخدمة في إطلاق النار بهدف إعاقة أعمال التنفيذ، إضافة إلى العثور على أكثر من 40 ظرفاً فارغاً أطلقت من رشاشات وبنادق "نيمس" وبعض الأسلحة الأخرى. وتركزت الطلقات النارية التي أطلقت من رشاشات وبنادق في المركبات والدوريات الرسمية الخاصة بهم، بخلاف الإصابات البسيطة التي لحقت بهم من جراء رميهم بالحجارة من قبل المعارضين. وأشارت المعلومات إلى أن 6 مركبات من بينها واحدة رسمية تابعة للشرطة والبقية تابعة للبحث الجنائي، قد تأثرت من الطلقات النارية التي اخترقت أجزاء كبيرة منها، حيث جرى تسليمهم للشرطة التي تخضعهم حالياً للاستيقاف تمهيداً لاتخاذ الإجراءات بحقهم. من جانبه، قال الناطق الإعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري في تصريحه عن الحادثة: بناء على الأوامر السامية بتنفيذ أحد المخططات التي تخص أبناء إحدى القبائل جنوب محافظة الطائف، وأثناء مباشرة الجهات المختصة لعملها بالموقع تحت تغطية أمنية تحسباً لأي طارئ، أطلقت مجموعة من الأشخاص النار، ما تسبب في إصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة وتلفيات في ثلاث مركبات تابعة للأمن العام. وأضاف الشهري: "تمت السيطرة على الموقف والقبض على المتهمين الذين عُثر بحوزتهم على الأسلحة النارية التي تشير نتائج التحقيقات الأولية إلى استخدامها من قبلهم، ويخضع المتهمون حالياً لإجراءات التحقيق التي لا تزال جارية". ومنذ أشهر كانت قوة أمنية في منطقة أبو راكة جنوبالطائف، ترافق خروج مهندسين من بلدية تربة ومكتب هندسي للمنطقة لإنزال مخطط قبائل الشلاوي على الطبيعة بناءً على الأوامر السامية الكريمة التي كان آخرها الأمر الصادر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, كذلك الأمر الصادر من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز القاضي بتنفيذ المخطط تحت القوة الأمنية، بعد أن تم إرجاء المهمة في وقت سابق بسبب تجمع عدد من أفراد قبيلة أخرى معارضة يهدفون لعرقلة التنفيذ. يذكر أن مخطط الشلاوي يضم 608 قطع أرض، تكبد سكانها من ذوي الدخل المحدود ما يقارب 300 ألف ريال خسائر, كما أن المكتب الهندسي الذي يشرف على التنفيذ تم تهديده قبل سنوات ماضية وجرى حرقه من قبل مجهولين، ووجه الاتهام وقتها لمعارضي المخطط من القبيلة الأخرى، الذين يبعدون عن موقعه (أكثر من 40 كم).