انتقد ملحنون مصريون استمرار المطربة الجزائرية الكبيرة وردة في الغناء، بعد ما وصفوه بالفشل الذي لقيه ألبومها الأخير اللي ضاع من عمري. وعلق الملحن حلمي بكر على الألبوم في تصريحات صحافية، قائلاً: "عندما استمعت إلى الألبوم لم أجد وردة التي أعرفها سوى في أغنية أو اثنين وحتى كلمات الأغاني لم تكن ملائمة لها"، كما نصحوها بالاعتزال حفاظًا على صورتها عند الجمهور وأضاف حلمي بكر في سياق متصل: "أن معيار نجاح أي ألبوم بلغة السوق هو نسبة ما يحققه من مبيعات، وهو ما لم يتحقق في ألبوم "اللي ضاع من عمري"، فهو لم ينجح في تصدر قوائم الألبومات الأكثر مبيعًا، ولا يليق بتاريخ الفنانة الجزائرية. وتابع: "أن وردة لديها خبرة طويلة في مجال الغناء، وأن عمرها الفني الطويل كان يؤهلها لاختيار أغانٍ أفضل من ذلك بكثير"، لافتًا إلى أنه كان عليها أن تتعامل مع من يمتلكون خبرات تلائم صوتها وعمرها الفني حتى يتمكنوا من إخراج أفضل ما لديها. من جهته، اعتبر الناقد الغنائي أشرف عبد المنعم أن الإمكانات الصوتية للفنانة وردة تراجعت كثيرًا، وأن وردة التي قدَّمت أغاني خالدة ليست وردة التي استمع إليها في الألبوم بسبب علامات التقدم في العمر التي ظهرت بوضوح على صوتها. وأشار إلى أن الفنان عندما يصل إلى مرحلة عمرية معينة يجب عليه الاعتزال حفاظًا على صورته في ذاكرة الجمهور. وتأتي تلك الدعوات عقب مطالبة الموسيقار صلاح الشرنوبي لوردة بأن تعتزل الغناء بعد إصدارها ألبومها الأخير "اللي ضاع من عمري"؛ حيث وصف صوتها بأنه لم يعد يصلح للغناء ولم يعد بالقوة نفسها والطرب الذي كان عليه في الماضي. من جانبها، انتقدت وردة مطالبة الشرنوبي لها بالاعتزال، وقالت إنها لا ترغب مناقشة هذا الأمر لعدم الدخول في مهاترات -على حد قولها- مشيرة إلى أنها تحترم رأي الشرنوبي كونه مستمعًا، وتحترم الصداقة التي كانت تجمعهما، لكنها ترفض مناقشة أمر اعتزالها الغناء. يُذكر أن ألبوم "اللي ضاع من عمري" يضم 6 أغنيات هي "وعد" و"يا واحشني" و"اللي كان" و"عدت سنة" و"اللي ضاع من عمري" و"أمل".