كشفت تحقيقات لجنة تقصي حقائق حادثة طالبات الحافلة المنكوبة في حائل، وجود حفرتين بعمق 10سم في منتصف الطريق موقع الحادث، وبينت أن الحفرتين سبب غير رئيس من أسباب وقوع الحادث، وأتضح للجنة حاجة الطريق للصيانة من قبل الأمانة. كما أفاد عضو اللجنة مندوب إدارة النقل، أن الطريق في هذه الجزئية من الطريق عائدا لاختصاص وخدمات أمانة المنطقة، وليس الطرق، وأكدت اللجنة بأن الطريق الذي وقع فيه الحادث ليس الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول إلى مدينة حائل، مشيرة إلى أن قائد السيارة حافلة الطالبات ترك الطريق الرئيس الموصل إلى مدينة حائل وسلك طريق حائل المدينة الجديد الذي لم يزل تحت الإنشاء، ولم يستلم من قبل الجهة المعنية، ومنه إلى الطريق الزراعي موقع الحادث. وبينت اللجنة أن صيانة الطريق مسؤولية أمانة حائل، ولم تتضح لمندوب الأمانة في اللجنة الرؤية لتحديد العمر الزمني للحفرتين، لكون فرق الأمانة المختصة بمعالجة الطرق دائمة المتابعة لأي حالات مماثلة، وأفاد مندوب الأمانة، أن الطريق المشار إلى تسليمه للأمانة بدءا من طريق المدينةالمنورة مرورا بقفار، كلف مكتب استشاري متخصص لإعداد دراسة لتوسعته من كلا الاتجاهين ورفع مستواه بناء على محضر أعضاء المجلس البلدي، ولم يزل قيد الدراسة الاستشارية منذ ما يقارب أربعة أشهر مرفقا صورة من مخاطبة الأمانة للمكتب الاستشاري في ذلك كما أوضح مندوب الأمانة أن محضر تقاسم الاختصاصات بين الأمانة وإدارة النقل الذي أرفقه مندوب إدارة النقل في اللجنة، جرى توقيعه وختمه مبدئيا من قبل كل من مندوبي الأمانة والنقل حينذاك، ولم يجر إرساله رسميا. من جانبه، قال مندوب الطرق والنقل «إن المحضر المشار إليه ليس محضرا مبدئيا، وإنما هو ساري المفعول من التاريخ المشار إليه وهو 6/8/1430ه، حيث جرى توقيعه وختمه من الجهتين، فيما أرسلت الأمانة خطابها في تاريخ 27/12/1432ه لإدارة النقل لتزويدها بصورة من الخطاب المرسل به المحضر، وأفادوهم?بخطاب في 1/1/1433ه بأنه لم يجر إرسال المحضر رسميا وإنما يجري توقيعه في حينه ويعتبر التوقيع تنفيذا لمضمونة». استمعت اللجنة لشهود عيان، وناقشت أولياء أمور الطالبات، حول نظامية نقلهن بالحافلة، وأتضح من خلال العقد الموقع بين جامعة حائل والناقل الرسمي للطالبات (مؤسسة خاصة)، بأنه ورد في نص المادة السادسة من الالتزامات العامة للمتعهد بالنقل، بأن يلتزم بتوزيع مسارات الحافلات على مختلف محافظات ومراكز وهجر المنطقة. من جهته، أوضح مندوب الجامعة، أنه بعد الإعلان في جميع كليات البنات في الجامعة للراغبات في النقل الجامعي، لم تقدم أي من الطالبات المقيمات في الحليفة.