قررت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض إغلاق مدرسة ابتدائية للبنات في حي الوادي (شمال الرياض)، بعد مضي 20 يوماً من بدء العام الدراسي الحالي، لعدم صلاحية المبنى للدراسة. وكانت إدارة التربية والتعليم علقت الدراسة في المدرسة 362 يوم الأحد الماضي، وأعلنت في حينها عن إيقاف الدراسة ليومين، من دون أن تخبر أولياء أمور الطالبات بقرارها، إلا من خلال وضع لافتة تخبرهم بتعليق الدراسة. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند أن الإدارة أغلقت المدرسة المستأجرة التي كانت مقراً للابتدائية 362، ونقلت طاقمها الإداري والتعليمي إلى مبنى مدرسة ابتدائية حكومية في حي التعاون، مؤكداً أن الدراسة في المدرسة الجديدة ستستأنف السبت المقبل. وأضاف أنه لم يتم الانتهاء من مبنى المدرسة الحالية في حي الوادي، والتي تحتوي على 18 فصلاً تستوعب جميع الطالبات، «لعدم تمكننا من حل المشكلة في الوقت القياسي، وحرصاً من إدارتنا على عدم تأخر الطالبات في تحصليهن الدراسي، نقلت إلى مبنى آخر». واستغرب مواطنون عدم إبلاغ إدارة المدرسة أولياء أمور الطالبات بتعليق الدراسة، مشيراً إلى أن كثيراً من الطالبات حضرن بمفردهن وبدا عليهن الحيرة والارتباك. وقالوا ل«الحياة»: «حضرنا لتوصيل بناتنا إلى المدرسة، فوجدناها مغلقة، ولم توضح المدرسة السبب، ما أثار تكهنات كثيرة بين الأهالي». وكان عدد من مدارس الرياض اضطر إلى إغلاق فصول دراسية، أو تحويل الدراسة إلى المساء خلال العام الدراسي الحالي، نتيجة عدم انتهاء أعمال الصيانة فيها، التي بدأت من إجازة الصيف. يذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت مديري ومديرات المدارس صلاحيات عدة، منها تعليق الدراسة ليوم واحد فقط في حال سوء الأحوال الجوية، أو تردي المبنى المدرسي، بدءاً من العام الماضي. من جهة أخرى، كشفت جولة للمدير العام للتربية والتعليم في منطقة نجران ناصر المنيع أمس بين المدارس الحدودية في محافظة خباش (70 كيلومتراً شرق مدينة نجران) عن قصور في عدد من مدارس التعليم العام للبنين والبنات. وكان المنيع نفذ جولة تفقدية مفاجئة على مدارس الشريط الحدودي، اطلع من خلالها على سير العملية التعليمية والتربوية، ولاحظ انتشار الحشرات داخل أروقة تلك المدارس، ما يشكل هاجساً كبيراً وعائقاً من عوائق العملية التعليمية، إضافة إلى حاجة عدد من المدارس إلى تفعيل الأنشطة المدرسية، وتطبيق الاشتراطات الصحية على المقاصف المدرسية، وتكثيف أعمال الصيانة لبعض المرافق، وتأمين عدد من الوسائل التعليمية، وسد العجز من المعلمين في بعض التخصصات، وزيادة أعمال النظافة للمحافظة على البيئة المدرسية، ومخاطبة أمانة المنطقة لسفلتة الطرق المؤدية إلى بعض المدارس.