أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بإخلاء 24 مبنى مدرسيا بناء على توصية اللجنة المكلفة بالكشف على المباني المدرسية في المنطقة برئاسة الدفاع المدني، بحسب مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم عمر برناوي. وكان سموه خاطب مدير عام التربية والتعليم الدكتور سعود الزهراني بسرعة إخلاء مبنى مدرسة عبدالعزيز بن الربيع الثانوية وابتدائية عمير بن الحمام شرق المدينةالمنورة ونقل الطلاب إلى إحدى المدارس القريبة التي يتم اختيارها من قبل الإدارة حتى تتم معالجة وضع المباني أو توفير مبان بديلة وإيجاد الحلول بما يكفل سلامة الطلاب، وذلك بعد اطلاع سموه على تقرير الدفاع المدني الذي يتضمن عدم صلاحية المباني إنشائيا وتهديدها لسلامة الطلاب والعاملين. إلى ذلك، تمسك ما يزيد على 100 طالب في ابتدائية عمير بن الحمام في حي طلعة الإنقاذ شمالي المدينةالمنورة بحقهم في البقاء في منازلهم خلال الأسبوع الماضي، احتجاجا على نقل المدرسة إلى حي العاقول الذي يبعد 10 كلم عن مقر المدرسة الحالي. وقال أولياء أمور الطلاب إن قرار نقل الطلاب إلى مدرسة سفيان بن عوف فاجأهم، كونها تبعد عن الحي قرابة ال 10 كلم ما يضطرهم إلى قطع أودية ومزارع مكسوة بالأحراش، الأمر الذي يعرضهم لخطر الدهس ومواجهة الكلاب الضالة، كما أن غالبية الطلاب لا يملك ذووهم القدرة على نقلهم لتلك المدرسة البعيدة التي تتطلب وجود سيارات نقل خاصة. وأضاف أولياء الأمور أصيب عدد كبير من الطلاب بحالة من الاكتئاب الحاد جراء سماعهم خبر نقل مدرستهم إلى حي آخر، كما اعترى البعض منهم نوبات بكاء شديدة بعد أن كانت المسافة التي يقطعونها يوميا لا تتجاوز ال 5 دقائق للوصول إلى المدرسة القديمة، لا سيما وأن العام الحالي لم يتبق منه سوى شهرين تقريبا، وتساءل أولياء الأمور لماذا لا يتم تأجيل عملية النقل إلى بداية العام الدراسي الجديد إلى حين انتهاء الأعمال الإنشائية في المدرسة الحديثة. من جانبه، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم المدينةالمنورة عمر البرناوي أن سبب نقل مدرسة عمير بن الحمام شمال المدينةالمنورة جاء بناء على خطاب سمو أمير المنطقة بعد توصية اللجنة المشكلة بالكشف على المباني المدرسية بالمنطقة برئاسة الدفاع المدني ونظرا لحالة مبنى المدرسة المستأجر الإنشائية والمعمارية السيئة، إلى جانب ظهور تشققات في جدران المبنى، ونظرا لعدم اكتمال مشروع المدرسة التعليمي وقد تم نقل الطلاب مؤقتا لمبنى سفيان بن عوف لإمكانية استيعاب الطلاب في الفترة المسائية لحين اكتمال مشروعها التعليمي، مشيرا إلى أن إدارة التعليم رفعت خطاب التماس الأهالي لإمارة المنطقة لاستكمال أبنائهم الدراسة في المبنى الحالي لحين اكتمال مشروع المدرسة التعليمي والذي من المتوقع استلامه قبل بداية العام الدراسي المقبل.