انطلقت اليوم الخميس انتخابات تجديد نصف أعضاء المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية والتي سيشارك فيها أكثر من مليون شخص. ويذكر أن المرأة السعودية ستكون حاضرة خلال الدورة القادمة من الانتخابات البلدية بعد أن كانت بعيدة عنها منذ انطلاقها في العام 2004. وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات من نوعها في تاريخ المملكة للاختيار بين 5324 مرشحا من الرجال يتنافسون على 1056 مقعداً في المجالس البلدية، بعد أن أكملت المراكز الانتخابية في عموم مناطق السعودية استعداداتها لعملية الاقتراع. وفي إطار تلك العملية تحتضن العاصمة الرياض 74 مركزاً لاستقبال الناخبين للتصويت. 500 مراقب وقال المهندس خالد الرويشد المشرف العام على الدائرة السادسة بمدينة الرياض عن الاستعدادات الأخيرة قبل الاقتراع: "قامت اللجنة التنفيذية في الرياض بإعداد ورشات عمل كاملة لجميع المراكز الانتخابية، تخللها بروفات تطبيقية داخل المراكز لتوضيح المهام للأعضاء الأساسيين وغيرهم داخل المراكز". هذا المركز والذي يستوعب نحو ألف ناخب خلال عملية الإقتراع جُهز بصالة تحتوي على أربعة سواتر وصندوق اقتراع واحد، وعند دخول المقترع إلى المركز سيقومُ بداية بالتأكد من أن هذا المركز يتبع الدائرة التي سُجل فيها اسمه أثناء عملية قيد الناخبين. وبعد التأكد من الأرواق الثبوتية كافة والرقم الانتخابي للمقترع، سيحصل الناخب على ورقة اقتراع تمكنه من وضع إشارة أمام اسم المرشح الذي سيقوم باختياره خلف هذه السواتر، ومن ثم سيقوم المقترعُ بوضع هذه الورقة داخل هذا الصندوق. وسوف يتولى خمسمئة محام ومراقب مراقبة المراكز الانتخابية وعملية التصويت فيها. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت مليوناً وثلاثة وثمانين ألفا وستمائة ناخب سيتوافدون على 752 مركزاً. وقال عبدالله أبانمي، رئيس اللجنيية الانتخابية في المركز الانتخابي رقم 60: "الأمانة استعدت مبكرا للأمور، وتم إحضار جميع ما يحتاجه المركز من سواتر وغيرها وأعضاء مساندين". من جانبه، قال فهد المدعج، عضو اللجنة الانتخابية: "بعد الثامنة صباحا تفتح الأبواب ويحضر الناخب بطاقة الأحوال ورقم الناخب، إذا كان سبق له التصويت". ويتنافس 5323 مرشحا في يوم الاقتراع على 816 مقعداً في المجالس البلدية. واعتبارا من الانتخابات المقبلة، ستكون المرأة السعودية حاضرة للمرة الأولى بعد أن كانت بعيدة عنها منذ انطلاقها في العام 2004.