لم تكن حملة "انتهى الإحراج"، وحملة "كفاية إحراج" سابقاً، الهادفة إلى تفعيل قرار تأنيث المحال النسائية وخلق فرص عمل للسيدات – والتي انطلقت في العاشر من أكتوبر 2010 م- بحاجة إلى مزيد من الوقت والجهد للانضمام إلى معرض التوظيف النسائي الأول. وبحسب أحد المراقبين مارست تلك الحملة نشاطاً إيجابياً لتحقيق التوظيف النسائي بتأنيث المحال التي تبيع المستلزمات النسائية الخاصة، وصدور أمر ملكي كريم في هذا الشأن، فيما أوضحت اللجنة الإعلامية للحملة في بيان لها اليوم بأن عودة الحملة بمسماها الجديد " جاء من أجل ممارسة نشاطها لتحقيق باقي الأهداف التي تسعى إليها من خلال التدريب، والتنسيق مع رجال الأعمال، وفق ما نص عليه القرار الملكي بشأن تأنيث المحلات النسائية عامة والملابس الداخلية خاصة. وأشارت إلى أن الحملة سيكون لها بصمتها القوية في ذلك المجال، من خلال مشاركتها في معرض التوظيف النسائي الأول الذي سينعقد في مدينة الرياض، برعاية الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية، وذلك يومي 3 و4 من شهر ذي القعدة المقبل، بقاعة بريدة بفندق انتركنتننتال، ولفتت اللجنة إلى أن المعرض يستهدف القطاعات المعنية بتوظيف العناصر النسائية، والباحثات عن العمل، والباحثات عن تطوير الذات من خلال برامج التدريب المختلفة، إضافة إلى المهتمات بالمشروعات الصغيرة. وأضافت بأنه سوف يتم عرض جميع نشاطات حملة "انتهى الإحراج"، كما سيكون هناك استقبال لطلبات الوظائف، بالإضافة إلى تنسيق مباشر من قبل الحملة مع الشركات ورجال الأعمال لاستقبال تلك الوظائف بعناية، وتصنيف وظيفي منصوص تحت إدارة متمكنة وبأعلى معايير التقنية الحديثة، مبينة أن هناك محاضرة مقدمة من صاحبة الحملة المدربة "فاطمة مروان قاروب"، وذلك فيما يتناسب مع المعرض من تأهيل وظيفي، ونوهت اللجنة – عبر بيانها – إلى وجود مفاجأة من قبل الحملة سيتم عرضها في جناحها الخاص، لإيضاح رؤية معينة لجميع الحاضرات من طالبات الوظائف، وأصحاب شركات التوظيف. يذكر أن حملة "كفاية إحراج" انطلقت في العاشر من أكتوبر عام 2010 م، لتفعيل قرار تأنيث المحال النسائية وخلق فرص عمل للسيدات، ونجحت في إقناع بعض كبار التجار والمستثمرين في العمل على تأنيث المحال النسائية، كما تضامنت معها عدد من الجهات الحكومية كالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمانة جدة، والمؤسسات والشركات. كما حظيت الحملة منذ انطلاقتها بردود فعل مؤيدة واسعة على مستوى الدول العربية المجاورة، وتفاعلت مناطق المملكة ومحافظاتها مع الحملة وأيدتها بشكل كبير، حيث جاءت مدينة الرياض في المركز الأول بنسبة 44 بالمائة، ثم مدينة جدة، فمكة المكرمة، فالدمام، ثم بقية مدن المملكة. وحظيت الحملة بتغطية إعلامية مكثفة، عبر مجموعة نواف بيك البريدية الراعي الرسمي الإلكتروني للحملة، حيث قامت المجموعة بتغطية الحملة عن طريق النشر الإلكتروني – والذي كان له دور بارز في انتشار الحملة لكافة شرائح المجتمع- ، كما قام مجتمع معلمي ومعلمات المملكة عبر الهاتف المحمول بتغطية الحملة عبر الرسائل القصيرة، بالإضافة إلى عدد من القنوات الفضائية والصحف والإذاعة، ومواقع الإنترنت الإخبارية.