نفى رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبدالجليل معرفة أحد كان بمكان تواجد معمر القذافي بعد تضارب الأنباء حول تحصنه في باب العزيزية بطرابلس. وشدد على أنه لا ضمانات من المجلس الانتقالي للعقيد الليبي في حال تنحيه عن السلطة. وأوضح أن هناك ترتيبات جارية لمكالمة هاتفية مع أوكامبو حول تسليم سيف الإسلام، نجل القذافي، لمحكمة الجزاء الدولية بلاهاي، موضحاً أن التحقيق لم يبدأ معه بعد. وميدانياً، أفادت مصادر بسقوط عدد كبير من الثوار في حربهم الدائرة ضد كتائب القذافي بباب العزيزية مقر إقامة العقيد، وتحدث شهود عن تمركز دبابة في المكان. ونقل مفتاح أحمد عثمان أحد الثوار الليبيين لقناة "العربية" أن معارك كرّ وفرّ شرسة تدور صباح اليوم الاثنين حول مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس التي سيطروا أمس الأحد على عدد من أحيائها. وأكد وجود قناصة تمركزوا فوق الأسطح والجسور لكن أغلبهم كان يلقي السلاح ويستسلم للمعارضة فيما يحتشد أعوان القذافي في باب العزيزية. وأكدت مصادر متطابقة أن عدداً مهماً من المقاتلين وصلوا إلى العاصمة طرابلس قادمين من مصراتة لتعزيز جبهة الثوار في معركتهم بباب العزيزية. وتدور بالتوازي معارك في مصراتة ومناطق جنوب العاصمة الليبية، حيث أفاد مراسل "فرانس برس" بسماع أصوات مواجهات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في جنوب العاصمة منذ الساعة السادسة صباحاً, إلا أنه لم يتمكن من تحديد مصدر إطلاق النار بدقة. وكان قد سمع دويّ إطلاق نار من رشاشات قرب فندق ريكسوس، حيث يقيم مراسلو وسائل الإعلام الدولية. ولا يزال مصير العقيد الليبي مجهولاً وسط أنباء متضاربة عن اعتقاله، حيث أفاد مصدر دبلوماسي بتواجد القذافي في مقره بباب العزيزية بطرابلس رفقة نجله خميس. من جهة أخرى أكد أحد الثوار أن الناتو يستعد لضرب باب العزيزية بطرابلس لإحداث ثغرات في أسواره تمكنهم من الدخول الى هذه المنطقة. وأكد أحد الجنود الذي سلمو نفسهم للثوار أن المعتصم ابن القذافي متواجدا بباب العزيزية.