أعلن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي لصحافيين أن العقيد معمر القذافي لا يزال موجوداً في طرابلس حيث تدور معارك الثلاثاء بين الثوار والقوات الموالية للنظام لا سيما حول مجمع باب العزيزية. وقال بعد مروره فجراً إلى فندق ريكسوس في طرابلس، حيث مقر الصحافيين الأجانب «القذافي وكل العائلة في طرابلس». ولم يوضح مكان تواجد الزعيم الليبي. وظهر سيف الإسلام القذافي ليل الاثنين الثلاثاء في طرابلس بعد إعلان الثوار عن اعتقاله، مما عزز حالة الغموض التي تسود طرابلس منذ بدء هجوم الثوار السبت. ودعا ثاني أبناء القذافي في منتصف الليل بعض الصحافيين إلى الاجتماع به في باب العزيزية المجمع السكني الذي يقيم فيه والده. وقال سيف الإسلام لثلاثة صحافيين في مقر إقامة والده: «أنا هنا لتكذيب الإشاعات والكلام». وأكد سيف الإسلام الذي كان الخليفة المرجح لوالده أن «طرابلس تحت سيطرتنا». وأضاف: «ليطمئن العالم كله، كل شيء تمام في طرابلس». وتابع: إن «الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي. إنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا».. وأكد أن الغربيين «سربوا أيضاً من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين (...)؛ وأنتم رأيتم كيف أن الشعب الليبي هب بالكامل» لمقاومتهم. وأكد أن القوات الموالية للنظام الحقت أمس الاثنين «خسائر فادحة بالثوار الذين هاجموا» مقر إقامة والده. إلى ذلك أكد مصدر من ثوار ليبيا أمس الثلاثاء أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي الذي ظهر أمس في طرابلس كان قد اعتقل بالفعل إلا أنه تمكن من الفرار. ونفى المصدر اتهامات سيف الإسلام للثوار بقطع الاتصالات، وقال: «مركز الاتصالات موجود في باب العزيزية». من جهته أعلن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء أن المحكمة لم «تتلق أبداً» تأكيداً لاعتقال سيف الإسلام القذافي. وقال الناطق فادي العبدالله: «بعد إعلان (الاثنين) أجرينا اتصالاً مع المجلس الوطني الانتقالي للحصول على تأكيد للاعتقال من جانب المجلس، لكننا لم نحصل أبدا على تأكيد من المجلس». وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل أكد ليل الأحد الاثنين امتلاكه «معلومات مؤكدة بأن سيف الإسلام اعتقل». وأضاف «هو في مكان آمن تحت حراسة مشددة حتى أن يقدم إلى محاكمة عادلة». وكان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو صرح أنه تلقى «معلومات موثوقة مفادها» أن الثوار تمكنوا من أسر سيف الإسلام الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.