رفض قائد طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز الأمريكية الإقلاع وعلى متنها اثنان من العلماء المسلمين المعروفين في أمريكا، وقام بإنزالهما من الطائرة المتجهة من ممفيس بولاية تينيسي إلى شالورت بولاية نورث كارولينا. وأبعدت سلطات المطار الشيخ مسعود رحمن والشيخ محمد زغلول، ومنعتهما من صعود الطائرة بناء على طلب القائد، وكانا يتجهان لحضور مؤتمر حول مخاوف أمريكا من الإسلام. ووصف الشيخ مسعود رحمن التصرف الذي قام به قائد الطائرة بالجريمة العنصرية والتعصب ضد الإسلام وضد المظهر الديني الذي كانا عليه، بسبب بعض المعلومات الخاطئة عن الدين الإسلامي المنتشرة في أمريكا. وأوضح مسعود رحمن أن سلطات المطار سمحت له ولزميله زغلول، وهما يعملان في جمعية إسلامية في ممفيس، بصعود الطائرة، ولكن بعد تحرك الطائرة بقليل عاد الطيار إلى بوابة المغادرة، وطلب إنزالهما بحجة أن بعض الركاب أبدوا عدم ارتياحهم من مظهرهما الديني. وكان المسؤولون في شركة طيران دلتا قد حاولوا إقناع الطيار بالإقلاع وهما على متنها إلا أنه رفض، وأصر على طلبه؛ فقامت الشركة بالحجز لهما على رحلة أخرى في اليوم ذاته، وقدَّم مدير شركة دلتا الاعتذار للراكبين المسلمين. ويعمل رحمن مدرساً مساعداً للغة العربية في جامعة ممفيس، ويرتدي الملابس الهندية التقليدية، بينما كان زغلول يرتدي زيًّا عربيًّا، وقام كل من رحمن وزغلول بإبلاغ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهو جماعة لحماية الحقوق المدنية للمسلمين، ومقرها واشنطن، وسيقوم المجلس بمتابعة الواقعة من شركة الطيران لضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث. يُشار إلى أن شركة طيران دلتا متهمة بممارسة العنصرية ضد المسلمين؛ فقد سبق أن وقعت العديد من هذه الحالات، وكان إحداها مع مطلع العام الجاري، وذلك بإنزال ثلاثة طلاب سعوديين بتهمة عدم ارتياح الركاب لتحدثهم باللغة العربية، وتمت إعادة إركابهم بعد إخضاعهم للتفتيش الدقيق.