اتضح أن الضغائن ضد المسلمين في أميركا لم يمحها قتل قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الأحد الماضي في باكستان. فقد أمرت السلطات الأميركية في مطار ممفيس بولاية تينيسي أمس راكبين مسلمين بالنزول من طائرة متجهة إلى تشارلوت بولاية كارولينا الشمالية، بدعوى أن قائد الطائرة رفض الإقلاع ما دام هذان المسافران على متنها. وكانت الجهات الأمنية في مطار ممفيس اتخذت الإجراءات الأمنية المضادة مع مسافري رحلة شركة دلتا للطيران المتجهة إلى تشارلوت، وبينهم مسعود الرحمن ومحمد زغلول، وهما من أئمة «جمعية ممفيس الكبرى»، التي كان مقرراً إقلاعها في الثامنة و40 دقيقة صباحاً. بيد أن المسافرين فوجئوا بقائد الطائرة يبتعد بها من بوابة الإركاب، ثم يعلن أن الطائرة لن تغادر. وبعد توقف الطائرة، طلب من الإمامين النزول من الطائرة لأن قائدها يرفض أن يكونا ضمن مسافريها، لأنه يرى أن وجودهما على متنها سيثير عدم ارتياح بقية الركاب! وقال مسعود الرحمن إن مسؤولي شركة الطيران أكدا لهما أنهم ظلوا يحاولون إقناع قائد الطائرة نحو نصف ساعة ليعدل عن رأيه، لكنه تمسّك برفضه. وأعيدا إلى صالة السفر حتى تم ترتيب حجز لهما على رحلة تالية خلال اليوم نفسه. وأضاف أن مدير شركة دلتا للطيران اعتذر لهما عن «عنصرية» قائد الطائرة، وذكر أنه كان مرتدياً الزي الوطني الهندي، فيما كان زميله زغلول يرتدي جلباباً مصرياً.