يصل جثمان الطالب السعودي مشاري عبد المحسن السريحي 23 سنه إلى جدة خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء الإجراءات الخاصة بنقله الى المملكة والذي أطلق عليه سكان أيكرون في ولاية أوهايو الأمريكية بالبطل السعودي وذلك لسعيه لإنقاذ ابن صديقه الأمريكي 13 سنة والعودة لإنقاذ والده 45سنة بعد غرق المركب الذي كان يصطادون عليه في إحدى البحيرات ليكتب الله له الشهادة وغرق صديقه علما أن الطالب مشاري حاصل على رخصة الغوص بعمق 200م ويهوى صيد البحر والغوص. وتعزى وفاته الى برودة مياه البحيرة 2 تحت الصفر التي تسببت في تشنج عضلاته وكذلك الجهد الكبير الذي قام به في عملية إنقاذ الطفل مايكل والعودة لمحاولة إنقاذ والده. طالب الماجستير وخال الفقيد نايف قال: قبل الحديث عن قصة وفاة مشاري اسمح لي بتقديم الشكر ويعلم الله أنني عاجز عن ذلك لمشاري الفقير وعهد بن حمد موظفي السفارة في واشنطن والذين جاؤا لمتابعة الإجراءات وتسهيل نقل جثمان الفقيد للمملكة. ويعود نايف للحديث عن قصة خروج نايف واللحظات العصيبة التي عاشها قائلا اسكن معه في غرفة واحدة ويدرس الهندسة الميكانيكية اتفق مع صديقنا الأمريكي للخروج يوم الأحد الماضي للصيد في بحيرة قريبة منا وشاءت الأقدار أن ينقلب القارب فما كان منه إلا أن حمل الطفل مايكل لإنقاذه من الغرق ومن ثم العودة للبحث عن والده لإنقاذه وبعد وصول رجال الإنقاذ حصلوا على جثة المواطن الأمريكي ولمغيب الشمس وخطورة البحيرة أجلوا البحث عن مشاري حتى الصباح الذي شهد غالبية الطلبة السعوديين هناك للمساهمة في البحث الذي استغرق قرابة 20 ساعة باستخدام طائرة هيلوكبتر ليجدوه متوفى بالقرب من الشاطئ ولكنها إرادة الله الذي كتب له الشهادة . وحقيقة أشكر موقف الطلاب السعوديين معي على مدار الأيام الماضية واستئجار صالة لتقبل العزاء جعلني أشعرني وكأني بين أهلي وأهل مشاري رحمه الله ، ولن أنسى ماقاله كبير الضباط المحققين والذي قال يجب أن تفتخروا بمشاري فهو بطل أثبت إنسانيته وعكس صورة جميلة عن الإسلام وهو يضحي بنفسه من أجل إنقاذ الآخرين والذي أصبحت بطولته حديث الصحف الأمريكية . ويختم نايف السريحي حديثه قائلا سيتم نقل جنازة مشاري لتغسيله في مسجد بمدينة أكليفلاند وكان اخر ماقاله لي وهو يودعني لا تشيل هم ياحبيبي لن أتأخر عليك .