كشفت "جوازات" محافظة الطائف عن تخصص فتاتين إثيوبيتين في تصنيع العرق المسكر وتحويلهما شقة سكنية ضمن عمارة مأهولة بالعائلات، وتقع في مواجهة أحد المساجد، إلى مصنع لذلك. وكانت معلومات قد توافرت لدى فِرَق البحث والتحري ب"جوازات" محافظة الطائف عن الشقة المعنية، التي تم استئجارها بمبلغ 8 آلاف ريال من قِبل وافد نظامي، وتضمنت قيام فتاتين تدعيان زينب ومنى، في العشرينيات من العمر، عملية تصنيع وإنتاج العرق المسكر بكميات كبيرة، وضخ الجوالين والعبوات للمروجين. وأشارت المعلومات إلى تورط أحد أبناء جلدتهما معهما، الذي لم يكن موجوداً وقت الدهم. وبدخول رجال الجوازات تم القبض على الفتاتين اللتين كانتا تتابعان التصنيع من غرفتين، إحداهما للتقطير من خلال 5 براميل مزودة بمكيفات للتبريد، فيما كانت الغرفة الثانية خاصة بالتصنيع والتخمير من خلال 8 براميل من سعة 1000 لتر، كانت مملوءة بمادة المسكر وجاهزة للتعبئة بجوالين، فيما عُثر على 4 براميل من سعة 250 لتراً ضمن طاقة المصنع المجهَّز بأدوات متقدمة. وكشفت معلومات أن صاحب المسكن لم يكن يعلم عن ذلك؛ كون الشقة التي قام بتأجيرها تحوَّلت إلى مقر لتصنيع المسكر، فيما أشارت معلومات إلى أن عدداً من الأهالي كانوا قد استنكروا على أحد الإثيوبيين المقيم بالشقة عدم رؤيته معهم بالمسجد، وأنه لا يتواصل مع جيرانه، وكان قد تحايل عليهم مخبراً إياهم بأنه لا يستطيع أن يخرج بسبب مرض زوجته الذي يحتم عليه البقاء بجانبها، إلا أن تزايد الحركة في الساعات المتأخرة من الليل زادت من الشك والريبة نحو الموقع بأن مخالفات قد تكون بداخله، إلى أن أنهت "الجوازات" فصلاً من فصول الحيرة والشك لدى الأهالي، الذين فوجئوا بوجود ذلك المصنع بينهم، واصفين ذلك ب"الكارثة". هذا، وقد تسلم مركز شرطة النزهة بالطائف الموقع لإتلاف الخمور المضبوطة والتحقيق مع الفتاتين واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما. وكانت "الجوازات" كانت قد أطاحت البارحة من خلال حملة أمنية شنتها على أحياء عدة بالمحافظة ب 43 من المخالفين، من بينهم متسللون يمنيون ونساء إفريقيات معظمهن من البائعات المخالفات ونابشات النفايات، وجرى تسليمهم لإدارة الترحيل من أجل إنهاء مغادرتهم عن البلاد بعد التحقيق معهم.