استغل "سائق نقل طالبات" سفر أسرته في زيارة للرياض لتحويل منزله بحي البخارية بالطائف إلى وكر لإنتاج العرق المسكر بمساعدة إثيوبيين. وكان رجال الفِرْقة المناوبة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف قد تابعوا مجموعة إثيوبيين مشتبه في بيعهم العرق المسكر، بعد أن حصلوا على رقم جوال أحدهم. وتظاهر أحد الأعضاء بأنه يرغب في شراء بعض عبوات العرق المسكر منهم؛ فتم الاتفاق على أن يكون اللقاء بينهم في حي البخارية. وبعد تغطية أجزاء كبيرة من الحي من قِبل أعضاء الفِرقة، وأثناء التنسيق من أجل الشراء، اكتشف الإثيوبيون الأمر، وهربوا من الموقع بعد أن عرف الأعضاء المراقبون العمارة التي خرجوا منها. وبناء عليه توجَّه أعضاء الفِرقة نحو العمارة التي تقع ضمن حي مأهول بالسكان، والتقوا صاحبها، وهو مواطن (46 عاماً)، الذي أفاد بأنه هو مَنْ أجَّر للإثيوبيين الشقة، وأنه لا يعلم عن نشاطهم؛ فتم دخول الشقة، والكشف عن تحويلها إلى مصنع متكامل لإنتاج العرق المسكر في غرفها، إضافة إلى السطح المقابل لها. وكانت الشقة تحتوي على ثمانية براميل كبيرة مملوءة بالمسكر من سعة 500 لتر، مع قدور ضغط وبراميل تقطير والأدوات كافة المستخدَمة في عملية التصنيع. و اشتبهت الفِرقة المناوبة في المواطن، الذي فضحه جواله، الذي جرى التحفُّظ عليه؛ حيث وردت العديد من الاتصالات من زبائن العرق المسكر، تولى أحد الأعضاء الرد عليها. وتبيَّن أن المكالمات من متعاطين ومروِّجين، جرى الاتفاق معهم لتسليمهم ما يرغبون عن طريق العضو حتى وصل للموقع ثلاثة رجال، منهم سعوديان، وضُبطوا وأُحيل الجميع لمركز شرطة الفيصلية، الذي يخضعهم للتحقيق لحين اتخاذ الإجراءات بحقهم. وقد شهد حي البخارية بالطائف حملات مكثفة تطهيرية من قِبل البحث الجنائي بالشرطة، وأجلوا منه العزاب بعد ضبط العديد من القضايا حتى عاد حيًّا مثالياً بفعل الخطط الأمنية التي نُفِّذت فيه.