تحوّلت مجموعة من المزارع بالقرب من مصب الصرف الصحي بوادي جليل، بمحافظة الطائف، إلى موقع للمطاردات بين رجال الأمن ومصنعي العرق المسكر من الإثيوبيين، وألقي القبض على أحدهم، فيما فرَّ البقية، وسط وعود بمراقبة المنطقة وتطهيرها من هذه الفئة، فيما كُشف عن مصنع للخمور ينتج ما يزيد على 15 ألف لتر من العرق المسكر في الليلة الأولى من رمضان، وسُلّم الموقع مع المقبوض عليه للشرطة. وكانت دوريات الأمن بمحافظة الطائف قد تابعت مجموعة من الإثيوبيين ينتشرون في بعض المزارع بوادي جليل شمال المحافظة، وحينها تم دهمهم ولاذ بعضهم بالفرار حتى سقط زعيمهم في قبضة رجال الأمن، وكُشف عن مصنع للخمور يضم 15 برميلاً من سعة ألف لتر، منها ما كان مدفوناً بباطن الأرض، وبعضه كان بين الزرع. كما عُثر على ستة قدور ضغط وثلاث لفات مواسير نحاسية تُستخدم في التقطير، وثلاث أسطوانات غاز، وأربعة جوالين من سعة 30 لتراً مليئة بمادة العرق المسكر كانت في طريق تسليمها للمروجين. وضبط مع الإثيوبي الذي تم القبض عليه مبلغ 1900 ريال، كسبها من تصنيع وترويج الخمور، معترفاً باستخدامهم لمياه الصرف الصحي "المجاري" القريبة منهم في تصنيع العرق؛ ما يوفر عليهم جلب المياه. وجرى تسليمه مع الموقع لمركز شرطة الفيصلية وفق محضر أمني رسمي، حيث يتم إخضاعه للتحقيق لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.