أفادت دراسة بأن النساء اللاتي يعملن في وظائف تسبب ضغطاً عصبياً ولا تتيح مجالاً لاتخاذ القرار أو الإبداع أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية وأن هذا في حد ذاته أخطر من الضغط العصبي الناجم عن فقد الوظيفة. وقالت ميشيل اشا البرت طبيبة القلب في مستشفى بريجام اند وومنز في بوسطن إن الارتباط بين مرض القلب وضغوط العمل عند الرجال بات مثبتا منذ فترة طويلة لكن لم يتضح إن كان هذا ينطبق على النساء أيضا. وعندما يتعلق الأمر بالمرأة ومرض القلب يركز الأطباء عادة على عوامل الخطر الأساسية مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول لكن الدراسة التي عرضت خلال مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية في شيكاغو الثلاثاء 16-11-2010 أظهرت أنه ربما ينبغي على الأطباء أن يأخذوا الضغط العصبي في الحسبان. وقالت البرت لنشرة رويترز الصحية "لا نركز بالقدر الكافي على الضغط العصبي الضغط العصبي يسبب قدراً مماثلاً من الخطر كبعض عوامل الخطر الأخرى". وقادت البرت فريقاً بحثياً تابع أكثر من 17000 عاملة في القطاع الصحي على مدى أكثر من عشر سنوات. وحدثت 134 أزمة قلبية وبلغت احتمالات إصابة النساء اللاتي يعملن في وظائف تنطوي على ضغط عصبي 88% مقارنة بغيرهن وتبين أنهن يواجهن أيضاً احتمالات أعلى لإجراء عملية جراحية في القلب، لكن لم يتبين أن انعدام الأمان الوظيفي أي القلق من فقدان الوظيفة له نفس الأثر. ورغم عدم وجود بيانات كثيرة حتى الآن بشأن مدى فاعلية وسائل تخفيف الضغط العصبي إلا أن البرت أوصت النساء اللاتي يواجهن ضغوطاً في العمل بزيادة النشاط البدني وإقامة علاقات اجتماعية واسعة النطاق. وقالت البرت "هذا شيء ينبغي أن يقلق منه الجميع ليس النساء فقط".