وصلت بقعة السولار المتسربة في النيل من صندل في أسوان إلى محافظة الأقصر بصعيد مصر في ساعة متأخرة من أمس الأحد. وكانت محطة مياه ترعة ناصر بمدينة إسنا جنوب المحافظة هي أول محطة يجرى إغلاقها قبل منتصف ليل أمس وبلغ عدد المحطات التي أغلقت بمدينة إسنا أربع محطات بجانب المحطة الرئيسية للمدينة. وأمر سمير فرج محافظ الأقصر اليوم الاثنين باستمرار حالة الطوارئ حتى مغادرة بقعة السولار لحدود المحافظة وانتهاء آثارها تماما. كان صندل نهرى قد تعرض لغرق جزئي يوم السبت الماضي ما أدى إلى تسرب 110 أطنان من حمولته من السولار إلى مجرى نهر النيل بمحافظة أسوان. وقرر المهندس خالد حسين رئيس شركة الأقصر استمرار وقف إجازات العاملين بالشركة حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل حدوث التسرب البترولي ، مؤكدا اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون انقطاع المياه عن مدن وقرى المحافظة وإعادة تشغيل أي محطة يجرى غلقها فور مرور بقعة السولار بعيدا عن مأخذ المياه بها بجانب تشغيل محطات المياه الارتوازية التي تعتمد على المياه الجوفية بكامل طاقتها لسد أي نقص ينتج عن غلق المحطات النيلية. من جانبه قال اللواء حسين على رئيس مدينة إسنا إن البقعة لم تعد بقعة واحدة وتفتت إلى عدة بقع بسبب مرورها على الكثير من المناطق كثيفة الحشائش والشعاب. وحشدت محافظة قنا كافة أجهزتها على حدودها الجنوبية مع محافظة الأقصر للتعامل الفوري مع بقعة السولار فور دخولها لحدود المحافظة. وفى سياق متصل أثارت تصريحات اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان بشأن القضاء على التسرب البترولي تماما وسحب كميات السولار من النيل غضب القوى الشعبية والوطنية في الأقصر كونها جاءت على غير الحقيقة. وقال احمد أبو الحجاج المنسق المساعد للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر إن وصول بقعة السولار إلى الأقصر هي أبلغ رد على تصريحات محافظ أسوان.