أعلنت السلطات المصرية، الأحد، السيطرة على "تلوث نفطي" بعد غرق مركب "صندل" تسربت على إثره 100 طن من الديزل إلى مياه النيل، في محافظة أسوان جنوبي مصر. وأعلنت السلطات المحلية في أسوان، على بعد 600 ميل من العاصمة المصري، القاهرة، القضاء على بقايا بقعة النفط المتسربة من إحدى الصنادل النيلية التابعة التي تعرضت السبت للغرق بالقرب من كورنيش النيل الجديد بأسوان. وكان "الصندل" التابع لشركة "النيل للنقل النهري" ينقل حمولة 240 طناً من الديزل، جرى نقل 140 طن منها بأمان إلى قارب آخر. وقال محافظ أسوان، مصطفى السيد: "تبنينا كافة التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع." وأضاف السيد بأن فرقة من المكافحة المتخصصة قامت بسحب النسبة المتبقية من السولار من خلال ماكينات شفط حديثة بالقرب من مركز إدفو شمال المحافظة، لافتا إلى أن 80 % من إجمالي كميات السولار التي تسربت من الصندل الغارق التي بلغت 110 أطنان تبخرت، حيث إن السولار خفيف ولا يمتزج بالمياه وأن المجرى النهري بأسوان خالي تماما من أي آثار خاصة ببقعة السولار، على ما أورد موقع "أخيار مصر" الرسمي. وأكد المسؤول دم تأثر الحركة السياحية في النيل وعدم وجود أي تأثير على مكونات الحياة النهرية أو البرية للكائنات المحيطة بالمجرى النهري من أسماك أو طيور أو نباتات بسبب التسرب. كما نفى حدوث أي انقطاع لمياه الشرب على مستوى مدن المحافظة، وذلك لسرعة تعامل أجهزة المحافظة مع واقعة وقف تسرب السولار إلى مآخذ ومحطات المياه على النيل، مما أسهم في تقليل الآثار الناجمة عن التسرب. من ناحية أخرى، أمرت نيابة محافظة أسوان بإخلاء سبيل ياسر حسين -45 عاما- قائد الصندل الذي تسرب منه الديزل، بعد نفيه مسؤوليته عن حادث التسرب الذي عزاه إلى الانخفاض في منسوب مياه النيل. ويذكر أن الولاياتالمتحدة نجحت مؤخراً في السيطرة على تلوث نفطي، أسفر عن أسوأ كارثة بيئة في تاريخها الحديث، بعد انفجار منصة نفطية في خليج المكسيك في 20 إبريل/نيسان الماضي.