بقلم // راشد بن خلفان السالمي السويدي: لو كان تعثر \" سعد\" في الامارات كنا سنعامل جميع البنوك بالتساوي كان هذا في 6 اكتوبر 2009م، هذا ماقاله محافظ البنك المركزي الاماراتي سلطان ناصر السويدي بانه في حال كان نشوب ازمة مجموعتين سعوديتين في دولة الامارات ، كان المركزي الاماراتي سيقوم بتسوية لمساعدة كل البنوك على حد سواء. وقال السويدي لوكالة رويترز على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي في اسطنبول :\" لا استطيع ان اتحدث عن دولة اخرى وسيادتها . ولكن اذا كان ما حدث في الامارات كنا سنقوم بعقد اجتماع لكل البنوك دون تفرقة ودعوتهم داخل غرفة واحدة ومناقشتهم في حل المسألة تحقيقا لمبدأ المساواة بين كافة البنوك من الاصول المتوفرة\". وأضاف : \" اننا سنفعل نوع من التسوية التي من شأنها أن تكون على أساس المساواة لجميع البنوك\". هذا ماقاله السويدي بخصوص تلك الازمة ... اما اليوم وبعد ازمة \" دبي العالمية\" فالوضع مختلف والمكيال مزدوج، فما قاله ويرى انه مثالي يفعل خلافه اليوم حيث أكد معاليه في اجتماع بين كبار المسؤولين بالمصرف المركزي وممثلين عن البنوك الوطنية الرئيسية برئاسة خليل محمد شريف فولاذي رئيس مجلس إدارة المصرف وبحضور معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي ومبارك راشد المنصوري عضو مجلس الإدارة و خالد محمد سالم بالعمى عضو مجلس الإدارة وبعض كبار موظفي المصرف المركزي وممثلين عن البنوك الوطنية الرئيسية، اوضح لهم ان البنك المركزي الاماراتي سيدعم البنوك المحلية في مواجهة ازمتها الحالية دون ان يشير الى مجموعة دبي العالمية. وتم خلال الاجتماع مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في دولة الإمارات في ظل الأزمة المالية العالمية والإجراءات المتخذة من قبل السلطات المعنية بهذا الخصوص بما في ذلك تلك الواجب اتخاذها للمحافظة على الثقة والبيئة التمويلية الملائمة للاقتصاد الوطني، بعد تفاقم تعثر \"دبي الدولية\" وتأثيراتها التي تجاوزت الحدود لتصل الى العالمية. كما عرض ممثلو البنوك في الاجتماع مقترحاتهم بشأن الطرق والوسائل الكفيلة بتقوية القطاع المصرفي وتقرر أن يقوم المصرف المركزي بوضع ملخص لمقترحات البنوك وتوزيعها على المجموعة المصرفية. وخلص الاجتماع إلى أن الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي والحكومات المحلية والاتحادية كانت فعالة وفي وقتها لمعالجة تحديات الأزمة العالمية وبهدف تعزيز الثقة تقرر تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن المصرف المركزي والبنوك الوطنية يجتمع بشكل منتظم لمراجعة الأمور ذات الاهتمام المشترك واقتراح ما يلزم بشأنها. هنا يتوقف الاقتصاديون في حيرة من ازدواجية المعايير لدى معالي المحافظ السويدي، حيث وضح تجاهله تماما للبنوك العالمية والتي وصل تأثير ازمة \"دبي العالمية\" لها في اقل من 24 ساعه، فلماذا الانتقاد المتواصل من قبل السويدي لسياسة المالية بالمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يرى فيها الملاذ الوحيد لحل ازمة تعادل عشرات اضعاف ازمة المجموعتين السعوديتين.. وكما في المثل الشعبي (الميدان يا حميدان)، اقول الميدان ياسويدي وارجوا ان تلتزم بجمع كافة البنوك العالمية لحل ازمة دبي العالمية، ام ان هنالك حسابات اخرى. * كاتب وباحث اقتصادي اماراتي