أثارت صورة نشرتها الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ضجة عارمة على ال "فيس بوك"، ما جعلها في مرمى هجوم مدونين سعوديين ويمنيين أيضًا، فيما حاول آخرون توظيف الصورة سياسيًا. تقول كرمان إن الصورة لمواطن سعودي يحاول الامساك بمغترب يمني لحين وصول شرطي سعودي ليقبض عليه ويلحقه بطابور المرحلين، متسائلة: "هل بات المغتربون اليمنيون في السعودية يتعرضون لعنف مجتمعي بسبب التحريض الرسمي ؟!، لعل حق الجوار وأواصر التاريخ وكل شيء يستدعي علاقة أكثر حميمية وتعاون وشراكة، أرجو ذلك وأدعو إليه". يقول السعودي Yasser Dndni: "المقيمون اليمنيون معززين مكرمين في بلدهم الثاني وهم أخوة في الإسلام قبل العروبة ،إلا من أبى، والمخالف لابد تطبق عليه القوانين والعقوبات". فيما تقول أم عمار عبد الله، مدافعة عن القرار السعودي: "مو بس اليمنيين، الأجانب كلن بلا الاستثناء لو معه جنسية أجنبية أمريكي مثلا كان بيدخل بلا كفيل". ويشير عدنان السعدي اليافعي إلى أن"السعودية دولة نظام وقانون وهناك أجهزة حكومية تقوم بالقبض على الناس وليس المواطنين فالمملكة لم تجعل الأمر سائب كما هو في اليمن بل الكل يحتكم للقانون خاصة في أمور الضبطية. اليمنيون معززون مكرمون ومن في المملكة هو مخالف عليه تصحيح وضعه أو تحمل العواقب ". بينما يشير مدون آخر يحمل اسم " EnSan Ok "إلى أن الصورة قديمة، مضيفًا: "كنت منزلها على منتدى قبل ثلاث سنوات أنا كمان علقت على الاستاذ خالد الانسي وقلت له انها قديمة جدا ولا تخص المرحلين الان استاذتي عدلي كي لا يدخل المتطاولين والمتزمتين لك المودة". ويقول السعودي Mohammad Al-dilami: "النظام نظام... جيب تأشيرة عمل وعيش بسعودية أتمنى ألا يتأجج الموضوع.. الرجاء عدم زراعة الفتنة بيننا وبين إخواننا اليمنيين". أما اليمنيون أنفسهم فقد انقسموا حول كلام كرمان، فبينما حاول بعضهم توظيف الصورة سياسيًا، نفى آخرون أن يكون اليمنيون يلقون معاملة غير مناسبة في المملكة، متهمين الناشطة اليمنية بالتحريض والعمالة. يقول اليمني" عدن في دمي وقلبي": "تبًا للحكومة اليمنية وكل من هو مسؤول كيف يهنأ لهم العيش ومواطنوها يذلون في شتى بقاع الأرض صورة مؤلمة جدًا". ويشاطره جمال الضبيبى الرأي مضيفًا: "هيبة الفرد اليمني من هيبة حكومته لو كان للحكومة اليمنية والحكام أي اعتبار لكان للشخص هذا اعتبار. ويقول آخر يدعى Yaser Qurnah يا اختي من حقهم.. لو نحنا الجنوبيين نريد نخلص من الشماليين.. ما بالك السعودية.. كل دولة تشوف مصالحها فين". معتبرًا أن ترحيل العمالة اليمنية من السعودية هو تعبير واضح من المملكة عن رفضها للتمديد للرئيس هادي لفترة رئاسية ثانية. أما عبد الله الحاج فطالب اليمنيين بالوحدة إنقاذا لكرامتهم على حد وصفه، إذ يقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل إلى اين وصل بنا الحد. يجب أن تنشر هذه الصورة وغيرها لتصل إلى المتحاورين وإلى رئيس الجمهورية لكي ينظروا إلى أين وصلت كرامة المواطن اليمني ولكي يعجلوا في الحوار ويتناسوا الماضي ويعبروا بالبلاد إلى بر الأمان لكي ينعم المواطن في الداخل ويعز المواطن في الخارج. في حين يؤكد اليمني Matloob Raheem أنه: لا يوجد عنف مجتمعي، هذا اسمه تعاون على فرض القانون ولكل دولة الحق في فرض قانونها ولشعبها حرية الاختيار.. سمعتي عن فرض القانون وحرية الاختيار؟ كفي انتي عن التحريض". وكتب "وائل محمد اللامنتمي" يقول: ولدت في المملكة وعشت هناك وتربيت هناك أيضًا، ولي أهل وأقارب منهم المهندسين ومنهم المشرفيين وووو الخ ولم يجدوا أي عنف أو قسوة تذكر، والسبب لأنهم مترفعين ! ولكن كل من يجد الذل فهو من حنى ظهره.. ! فلا أشفق عليهم، لأنني أعرف وبقوة معظم أهل بلدي، وأول الخونة المرتزقة توكل كرمان الفائزة بجائزة اليهودي نوبل، يهودي السلام".