قصفت مقاتلات سلاح الجو السوري وطائراته الهليكوبتر مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شتى أنحاء البلاد ، اليوم الثلاثاء ، أول أيام عيد الأضحى وأطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على وسط دمشق. وعرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة العيد مع وزراء في مسجد في دمشق. لكن العنف استمر في البلاد بلا كلل برغم مناشدة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي طرفي الصراع وقف إطلاق النار في هذه المناسبة. وقال نشطاء إن طائرات حربية قصفت أهدافا في معاقل المعارضة شرقي وجنوبي العاصمة. وأظهرت لقطات فيديو وضعت على الإنترنت انفجارات وأعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بلدة داريا على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق. وقال نشطاء إن قوات المعارضة أطلقت صورايخ وقذائف مورتر على البلدة القديمة ومنطقة المزرعة في وسط المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يرصد أعمال العنف في سوريا من خلال شبكة من النشطاء والمصادر الطبية والعسكرية إن طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية نفذت 11 غارة على بلدة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة. وأضاف المرصد أن الطائرات الهليكوبتر أسقطت شحنات متفجرة بدائية كبيرة أو ما يسمى بالقنابل البرميلية على البلدة. وقال إن ثلاثة أطفال قتلوا في إحدى الموجات الأولى للقصف. ويقول المرصد إن ما لا يقل عن 115 ألفا من مقاتلي المعارضة والجنود والمدنيين قتلوا في الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين ونصف والتي أدت كذلك إلى لجوء 2.1 مليون سوري إلى الخارج ونزوح الملايين داخل بلادهم. وقال المرصد إن 170 شخصا آخرين قتلوا يوم الاثنين. وتتقاتل أيضا جماعات من المعارضة مع بعضها. وقال نشطاء يوم الثلاثاء إن متشددين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة اشتبكوا مع مقاتلين محليين من لواء عاصفة الشمال عند موقع باب السلام الحدودي مع تركيا. وأظهرت لقطات فيديو دخانا رماديا يتصاعد مما قال نشطاء إنها مواقع للواء عاصفة الشمال قصفها مقاتلو جماعة الدولة الإسلامية، وأضافوا أن الاشتباكات كانت قريبة من مخيم للاجئين على الجانب السوري من الحدود. وزادت الانقسامات بين معارضي الرئيس السوري وتزايد نفوذ المقاتلين الإسلاميين الصعوبات التي يواجهها عمال الإغاثة الدوليون في العمل في المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة ويغيب عنها القانون.