نعى الإعلام السعودي أحد أبرز مخضرميه برحيل الصحافي المعروف رضا لاري ورئيس التحرير السابق لصحيفة سعودي جازيت وجريدة عكاظ. ويعتبر "لاري" من أبرز الذين عملوا في الصحافة على مدى طويل، ووصف بأنه من جيل الرواد الذين تتلمذ على أيديهم الكثير من الأسماء اللامعة صحفياً. "لاري" أيضا صاحب تاريخ حافل وحاضر القلم في مسيرة الصحافة السعودية، وفي أيامه الأخيرة عانى من المرض وبقي أسير العناية المركزة ووصفت حالته بأنه كان بحاجة ل 15 متبرعا بالدم يوميا. ولد رضا لاري بمدينة جدة عام 1357ه، حيث أتم دراسته فيها، وسافر للقاهرة للدراسة الجامعية حيث التحق بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة وتخصص في العلوم السياسية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1964م، بدأ حياته العملية موظفًا بوزارة التجارة سنة 1953م ثم شغل منصب مدير عام وزارة المالية، ثم عين ملحقا في وزارة الخارجية السعودية عام 1348ه شغل منصب القنصل العام السعودي في العاصمة الإسبانية مدريد في أواخر الستينيات، بعدها شغل منصب القائم بالأعمال في العاصمة السنغالية في داكار أوائل السبعينيات. ويعد لاري من الشخصيات التي ساهمت في تطور الصحافة في السعودية حيث تقلد منصب رئيس تحرير صحيفة عكاظ في الفترة من 1975م إلى 1981م، وتقلد منصب رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت الصادرة باللغة الإنجليزية في الفترة 1985م إلى 1998م ثم شغل منصب مدير عام وكالة الأنباء السعودية (واس). ول "لاري" إسهامات في إعداد برامج ثقافية وطنية. كما مثل المملكة في العديد من المؤتمرات العالمية ونال عددا من الأوسمة والنياشين والجوائز من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية منها حصوله على وسام الفارس من الحكومتين الإسبانية والسنغالية ومن الحكومة الفرنسية.