أوقفت عناصر من حزب الله اللبناني سيارة دبلوماسية تابعة لسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، بمنطقة غاليري سمعان، كما أوقف عناصر تابعون للحزب أيضا مواطنين سعوديين واحتجزوهم لساعات عدة. وقال سفير السعودية في لبنان، علي عواض عسيري: "إنه اتصل هاتفيا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتقدم بمذكرة خطية إلى وزارة الخارجية اللبنانية احتجاجاً على قيام عناصر من حزب الله بتوقيف سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة في بيروت، بمنطقة غاليري سمعان بولفار كميل شمعون، حيث عمد عناصر الحزب على تصوير كافة وثائق سائق السيارة والأوراق العائدة للسفارة قبل أن يطلقوا سراحه". وحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ"، أكد السفير عسيري، "أن هذا العمل يشكل خرقا للأعراف الدبلوماسية واعتداء صارخاً على الحصانة الدبلوماسية وعلى القانون في لبنان". وأضاف عسيري، "كما تم أمس الأول توقيف مواطنين سعوديين في منطقة معوض من قبل عناصر تابعة لحزب الله، حيث تم احتجازهم لساعات طويلة وتم التحقيق معهم بشكل غير قانوني، وأحد هؤلاء هو مريض بالسرطان ويخضع للعلاج في لبنان وقد حضر مع رفيقه إلى بيروت بناء على طلب الطبيب المعالج وذلك لتناول جرعة ضرورية في سياق المتابعة المرضية". وأضاف السفير عسيري، "فور تبلغنا بالأمر قمت بالاتصال بالجهات الرسمية المعنية مما أمن الإفراج عنهما والاطمئنان على صحتهما. ونحن سوف نتابع هذه التعديات حتى النهاية". وبالمقابل، نفى مدير الحملة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان وليد الجلال أن تكون الحملة تتجه لتعليق عملها في لبنان، مؤكدا أنها مستمرة بتقديم المعونة للنازحين السوريين، وقد كان لها نشاط أمس الأول في بيروت وهي مستمرة على نفس الوتيرة وملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته. وحول المخاطر الأمنية المحيطة بلبنان قال الجلال: "إن الحافظ هو الله ونحن مصممون على إكمال رسالتنا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز". وعن استعدادات الحملة لمواكبة أمواج النزوح السوري إلى لبنان في حال وجهت ضربة عسكرية للنظام، أفاد جلال، "عملنا مستمر على نفس الوتيرة ونحن قد وضعنا لمساعدة النازحين منذ البداية وملتزمون بهذا المخطط والمملكة لم تقصر تجاه إخواننا السوريين في كافة الظروف والأحوال".