هي قصة من تستحق أن نرويها لكم .. قصة وفاء .. بكاء.. فرح .. طفلة لم تبلغ الثانية عشر من عمرها .. اسمها ريم .. عاشت بين أحضان الطفولة تلهو وتلعب وتدرس بجدية كبيرة .. فجأة .. أحست بخطب ما في ظهرها .. عاودها كثيرا .. راجعت المستشفيات .. أخيرا وجدت أنها أمام حقيقة مرة .. ورم في أسفل الظهر وبمنطقة خطيرة بالعمود الفقري .. كان الورم يزداد وهي ترقد بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة.. المعاناة تكبر.. الأمل يضعف .. البكاء سيطر على الأسرة وكل من يراها دون حراك بسريرها تنتظر إشارة الموت .. لم تنفع برقيات الاستغاثة لمستشقيات عدة..!! دقت ساعة التغيير .. اتصل شقيقها بصحيفة (عاجل) .. يطلب المساعدة بنشر قصة شقيقته .. كان يحمل ثقة عالية بأنه سينجح .. خلال أقل من عشرين دقيقة كانت (عاجل) قد نشرت المعاناة بالصور .. كان ذلك بتاريخ 30-7-1433ه .. اخترنا أن نناشد الأمير الإنسان .. سلمان بن عبدالعزيز .. الأمير الطيب.. المحب للناس.. خلال أقل من أربعة أيام .. بتاريخ 4-8-1433ه كانت الطفلة ريم تسير لطائرة الإخلاء الطبي متوجهة إلى المستشفى العسكري بالرياض بأمر الرجل الكبير سلمان بن عبد العزيز .. بخطوات واثقة كانت رهبة الطائرة الصغيرة تتلاشى والألم يضمحل.. استقبلوها أفضل استقبال .. حتى أسرتها كانت ضيفة عزيزة على المستشفى طوال فترة العلاج.. كانت حائل وقراها التي تنحدر منها الطفلة ريم الرشيدي تذرف دمع الوفاء والشكر والتقدير .. لتنهمر معها دموع شعب بأكمله .. أجرت ريم عملية إزالة الورم الذي يلتصق بين الفقرتين الرابعة والخامسة .. وبدأت مرحلة العلاج .. يوما بعد آخر تتحسن.. عاودت القدرة على المشي بعد أن كانت تعجز.. بعد أكثر من ثلاثة اشهر .. خرجت ريم مبدئيا لتعانق روح الحياة .. مودعة جدران غرفتها .. ابتسامة أطبائها .. خرجت وهي ترفض أن تلبس أي قميص دون أن تكون صورة (سلمان) حاضرة بداخلها .. تريد أن تقول شكرا للوالد الطيب سلمان بن عبد العزيز .. قبل ذلك تشكر الله عز وجل أن يسر لها علاجها .. بالأمس احتفلت ريم الرشيدي مع قريناتها ممن تخطين مراحل العلاج .. حضرت بابتسامتها .. محتضنة صورة الأمير سلمان .. كانت أروع قصة وفاء .. وأجمل سيرة طيبة أمير .. (عاجل) تتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد على تبنيه نداء صحيفة (عاجل) وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته وتهنيء أسرة الرشيدي بشفاء ريم وتسأل الله الشفاء العاجل لكل مرضى المسلمين .. ريم الرشيدي تحمل صورة سلمان الوفاء بعد إتمام مراحل علاجها :